هل تحاكم إسرائيل الموظف القاتل؟
الأخبار

هل تحاكم إسرائيل الموظف القاتل؟

اليكم هذه التفاصيل الجديدة

رام الله - صدى نيوز - قال نقيب المحامين الأسبق، النائب صالح العرموطي، إن المحاكم الإسرائيلية لن تقاضي الموظف القاتل، بعد توجه وزارة الخارجية، إرسال ملف القضية، إلى الجانب الإسرائيلي، إثر إسناد جرم القتل للموظف.

وأضاف العرموطي، أن الأصل محاكمة الموظف، أمام المحاكم الأردنية، لأن المحاكم الإسرائيلية لن تكون منصفة في هذا الجانب.

وأوضح أن حفاوة استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للقاتل، تدلل إلى عدم تصرف السلطات القضائية الإسرائيلية، تجاه القاتل مستقبلا.وبيّن العرموطي، أن الجريمة وقعت على أرض أردنية، وكان الأصل بالادعاء العام، إسناد جرم "القتل مع سابق الإصرار والترصد"، للموظف القاتل، التي تعاقب بالإعدام.

وموظف السفارة، لا يحظى بأي حصانة دبلوماسية بموجب "اتفاقية فينا"، التي حصنت الدبلوماسيين ضد أي تصرف قضائي أو أمني، ولم تحصن موظفي الخدمات، وفقا للعرموطي.وتابع العرموطي أن الموظف الأمني في أي سفارة يُعتبر موظف خدمات، وينطبق عليه قانون العقوبات في البلد المعتمد لديها.

وأعلنت النيابة العامة الأردنية، امس الخميس، أنها أسندت للقاتل الذي يدعى (زئيف) كلا من جريمتي (القتل الواقع على أكثر من شخص خلافاً لأحكام المادة 27/3 من قانون العقوبات الأردني)، و (حيازة سلاح ناري بدون ترخيص خلافاً لأحكام المواد 3 و 4 و 11/د من قانون الأسلحة النارية والذخائر رقم 54 لسنة 1952)، بعد أن تبين للنيابة العامة أن الموظف المدعو زئيف هو القاتل.وأرسلت النيابة العامة، أوراق التحقيق لوزير العدل لمخاطبة وزارة الخارجية لتقوم بإرسال الأوراق للجهات القضائية المختصة لدى الجانب الآخر "وذلك لمحاكمة القاتل المذكور طبقاً للمادة 31 من اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية وفي حدود الجرائم التي ارتكبها".

وتنص الفقرة "1" من المادة "31"، من اتفاقية فينا، على "يتمتع الممثل الدبلوماسي بالحصانة القضائية الجنائية في الدولة المعتمد لديها، ويتمتع أيضاً بالحصانة القضائية المدنية والإدارية".لكن المادة "38" من الاتفاقية تنص على "إن الأعضاء الآخرين لطاقم البعثة والخدم الخصوصيين الذين من جنسية الدولة المعتمد لديها, أو الذين تكون إقامتهم الدائمة في أراضيها لا يتمتعون بالمزايا والحصانات إلا في الحدود التي تقررها لهم تلك الدولة ومع ذلك فللدولة المعتمد لديها أن تستعمل حق ولايتها على هؤلاء الأفراد بطريقة لا تعوق كثيراً قيام البعثة بأعمالها".وقضى الشاب الأردني محمد الجواودة (17 عاما)، إثر إطلاق موظف بالسفارة الإسرائيلية، بعمّان، النار عليه، ليل الأحد الإثنين، قبل الإعلان عن وفاة طبيب أردني، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في نفس الحادثة.