غوام.. أحدث هدف أميركي لصواريخ كوريا الشمالية
عربي ودولي

غوام.. أحدث هدف أميركي لصواريخ كوريا الشمالية

رام الله- صدى نيوز- حددت كوريا الشمالية هدفا أميركيا جديدا، بإعلانها الأربعاء أنها تبحث توجيه ضربة لجزيرة غوام الإستراتيجية بصواريخ بالستية متوسطة المدى، لتضع أرضا أميركية أخرى في مرمى نيرانها.

والمناوشات الكلامية بين بيونغيانغ وواشنطن مستمرة منذ أسابيع، وهي عامرة بالتهديد والوعيد من الطرفين لكن دون تحركات حقيقية، باستثناء تجربتين صاروخيتين أجرتهما كوريا الشمالية مؤخرا.

وتقع جزيرة غوام غربي المحيط الهادئ وشمالي أستراليا، وهي أرض أميركية وعاصمتها هاجتنا، وبها عدة قواعد عسكرية أميركية بحرية وجوية.

وتحتل القواعد العسكرية 29 بالمئة من مساحة الجزيرة تقريبا، مما يعظم من أهمية غوام الإستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة.

وحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، قالت بيونغيانغ إنها "الآن تبحث بعناية الخطة الحربية لإقامة غلاف ناري في المناطق المحيطة بجزيرة غوام، بواسطة صواريخ بالستية استراتيجية متوسطة المدى من طراز هواسونغ 12".

وأضافت أن الخطة "سيتم الانتهاء منها وستوضع قيد التطبيق بشكل متزامن ومتتابع متى يتخذ كيم جونغ أون القائد الأعلى للقوات النووية لكوريا الشمالية القرار".

وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي، إنه "سيتم رفع الخطة إلى القيادة العليا في كوريا الشمالية قريبا"، لكنه لم يذكر موعدا محددا.

وأتت هذه التهديدات بعد ساعات من "وعيد" الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال: "سيكون من الأفضل لكوريا الشمالية ألا تطلق مزيدا من التهديدات ضد الولايات المتحدة"، وأكد "أنهم سيواجهون بالنار والغضب بشكل لم يعرفه العالم سابقا".

وتعكس هذه التصريحات التصاعد في حدة الخطاب الأميركي، خاصة أن الإدارة السابقة ركزت على إيجاد حلول غير عسكرية.

وجاءت تصريحات ترامب بعد وقت قصير على نشر صحيفة "واشنطن بوست" مقتطفات من تقرير لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية، يعرب فيه مسؤولون عن اعتقادهم أن بيونغيانغ باتت تملك "أسلحة نووية لصواريخها البالستية"، بما في ذلك صواريخها العابرة للقارات.

وحتى الشهر الماضي، كان الخبراء يقولون إن كوريا الشمالية بحاجة من سنتين إلى ثلاث سنوات لتطوير صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي، لكن هذه الحسابات تغيرت فجأة بعد أن أجرت بيونغيانغ الشهر الماضي تجربتين صاروخيتين.

والاثنين، قالت كوريا الشمالية إن الحزمة الأخيرة من العقوبات الدولية لن تثنيها من مواصلة تطوير ترسانتها النووية، مؤكدة أنها لن تتفاوض على سلاحها النووي في ظل استمرار "التهديدات" الأميركية لها.