صور| بلاد المسلمين بلا إسلام !
عربي ودولي

صور| بلاد المسلمين بلا إسلام !

 6 دول همها الجنس و5 تصدر الإرهاب للعالم

رام الله - صدى نيوز - الإرهاب والجنس، من القضايا الشاغلة التى توغلت وسيطرت على عقول كثير من البشر على مستوى العالم، من بينها من تعامل معها بمنطق التحصين باتباع الأساليب العلمية والتثقيفية والمواجهات فكرية دحضًا للسلبيات وبترًا للشذوذ، فى حين اقتصرت مواجهات دولًا أخرى على قانون العيب المتوارث والتجاهل؛ ولعل دول العالم الإسلامي التي تشهد حاليًا، تفحل في هذه الظواهر سواء من حيث انتشار العنف الذي بات بمثابة الخطر الذي يهدد استقرار العالم، والمرتبط بانتشار الجهل والفقر في تردي الحالة الاقتصادية والاجتماعية غياب حياة سياسية وثقافية سليمة، أو الممارسات والأفعال الخاطئة تجاه مسألة الجنس والتي أصبحت بمثابة هوس خلفه الكبت وتأخر سن الزواج والبطالة والحالة المادية الصعبة التى يعاني منها الشباب اليوم.

صراع الفطرة والرغبة

الفضيلة والأخلاق وادعائهما غير مرتبطين بمجتمع أو دول بعينها، سواء اتسق ذلك وبني على أساس ديني أو قيم تربية وتنشئة أو حتى مباديء زرعتها الأيام والتجارب.. وفي المجتمعات الإسلامية دائمًا، ما تغضب وتثور دفاعًا عن مقدساتنا وتراثنا وتعاليمنا الإسلامية، وقضية الجنس تحكم ممارساتها وسبل تلك الممارسات ثوابت وأسس دينية، يعتبر الخروج عنها بمثابة خرق للالتزام الديني، له عقابات متنوعة قياسًا بحجم العروج، وفي مصر تحديدًا ذاعت مقولة "شعب متدين بطبعه"، وانتشرت وتردد في كافة الأوساط، لدرجة أنه أثناء ارتكاب الآثام والخروج عن الدين وتعاليمه تردد نفس المقولة، وكأن المصريون"كذبوا الكذبة وصدقوها"، والحال في السعودية لا يختلف كثيرًا إذا أضفت الأماكن المقدسة بها نوعًا من السمو الديني على شعبها، وكأنهم لا يخطؤون أبدًا، وكذلك إيران وإن اختلفت المذاهب، ترى في نفسها وشعبها نوعًا من الصفوة الإسلامية وأنها الأحق بقيادة الدين، مما أضفى عليها نوعًا من التشدد.

وفي تقرير غريب أعده أحد المواقع المتخصصة في البحث عن المواد الإباحية عبر الانترنت، مطلع الشهر الجارى، مستعينًا ببعض البيانات من محرك البحث الأشهر فى العالم "جوجل"، كشف عن سيطرة الدول الإسلامية، حتى الأكثر تحفظًا منها، على أغلب المراكز الأولى في ترتيب أكثر الدول بحثًا ومشاهدة المواقع الإباحية على مستوى العالم.

وجاءت المراكز الـ10 الأولى على النحو التالى:

1- باكستان
2- مصر
3- فيتنام
4- إيران
5- المغرب
6- الهند
7- المملكة العربية السعودية
8- تركيا
9- الفلبين
10- بولندا

التحرش والاعتداءات الجنسية فى ارتفاع

احتلت مصر المرتبة الثانية في نسبة التحرش الجنسي على مستوى العالم بعد أفغانستان، حيث تتعرض 64% من سيدات مصر للتحرش والاعتداء الجنسي بنسب متفاوتة، وفقا لتقارير منظمات الدفاع عن حقوق المرأة العالمية عام 2015.


وجاءت مصر في الترتيب الثاني أيضا في قائمة الاتجار بالنساء وفقا لتقرير مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان؛ وطبقا لدراسة صادرة من مؤسسة تومسون رويترز، فإن مصر أسوأ مكان فى العالم لعيش المرأة من بين ٢٢ دولة شملتها الدراسة.

وفي السعودية.. ارتفعت نسبة التحرش الجنسي بصورة ملحوظة، من الجنسين سواء الرجال تجاه الفتيات والعكس، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن حالات التحرش أسبوعيًا من كلا الطرفين أيام العطلات الأسبوعية، تتراوح بين 5 إلى 6 حالات في المراكز التجارية بجدة، وفقًا لتصريحات محمد علوي رئيس لجنة المراكز التجارية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة. 

إيران.. شهدت صناعة الجنس ازدهارا كبيرا في العقدين الماضيين، فمنذ بدايات تسعينات القرن الماضي، كانت صناعة الجنس منتشرة في معظم المدن والبلدات الإيرانية وخاصة في طهران. لكن العاملات في هذه الصناعة يرغمن عادة على العمل في الخفاء. 

ومنذ عشرة سنوات تقريبًا، قالت صحيفة "انتخاب" إن عدد العاملات بصناعة الجنس بلغ 85 ألف في طهران وحدها، وتشير الأرقام إلى 10% إلى 12% من العاملات في صناعة الجنس متزوجات وهذا الرقم يعد كبيرا ومفاجئا، وأشارت أيضًا إلى أن هناك رجالا أيضًا يعملون فى هذا السوق.


الإرهاب.. متطرفون يتهمون الدين 

دائمًا ما يضع المهوسون ومتطرفو الأفكار في عدد ليس بقليل من دول أوروبا وأمريكا، الإسلام محل اتهام لصيق بانتشار الإرهاب والعنف في العالم، سواء كان ذلك عن جهالة بالدين الإسلامي، أو قراءات مقتطعة أو سطحية، وبعضهم من يكون مدرك ولكن يصدر تلك الصورة بداعي الكراهية العمياء لنوازع تاريخية أوأغراض ومساعي مقصودة، ولنا في الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها القوي الأكبر في العالم، مثالا على صعيد رأس السلطة هناك، فكان الرئيس الأسبق جورج بوش "الأبن"، عدوًا لدودًا للإسلام، وإن كان ذلك مستترًا قبل أن تفضحه زلة لسانه في إحدى الخطابات، إذ دعا لشن حرب على بلاد الإسلام، والآن ينافسه بقوة وعلانية واضحة المرشح الرئاسي دونالد ترامب، الذي لم تخلو تصريحاته أو خطاباته من لهجة العنصرية الحادة تجاه المسلمين؛ والهجوم والاتهام نفسه جاء ممن كانت فطرتهم يوما على دين الإسلام، وتركوه وتشككوا فيه أو في وجود رب لهذا الكون من الأساس، وانجرف بعضهم فى تصدير قناعات تربط التدين بالإرهاب.

وفى مواجهة حقيقية لذواتنا، قد تبدو صادمة بعيدًا عن نزعات الكره والتعصب التي يكنها المتطرفون من بلاد ذات أغلبية على مستوى الديانات الأخرى لأراضي تعتنق الدين الإسلامي كختام النصوص السماوية، نصطدم بحقائق رقمية وقياسات دولية ربطت الإرهاب ببلاد المسلمين، لسنا فى محل للغوص في أسبابها الآن، وإن ارتبطت بشكل مباشر للفهم الخاطيء لصحيح الدين، وسبقها تدهور وتدني واضح في الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بهذه الدول، إلا أن الإحصائيات أظهرتنا وكأننا أمام تطبيق فعلي لمقولة الإمام محمد عبده حينما عاد من أوروبا، بأن فى بلادنا "مسلمون بلا إسلام".

بلاد الإسلام مواطن تصدير الإرهاب

كشف مؤشر الإرهاب عام 2014، أن مستوى الإرهاب يأخذ مسارًا تصاعديًا في العالم، من خلال أرقام استخلصها من 162 دولة بين عامي 2000 و2013، حيث أظهرت الأرقام مسؤولية 5 دول إسلامية عن 82% من نسبة الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية وهي، العراق وأفغانستان وباكستان وسوريا، بجانب نيجيريا ذات الأغلبية المسلمة بأكثر من51%.

وأشارت النتائج، أن هناك 4 جماعات ومنظمات إرهابية، تدعي قيامها على نوازع دينية إسلامية، مسؤولة عن ثلثي العمليات الإرهابية في العام الماضي، وهم، داعش وبوكو حرام والقاعدة وطالبان.

المسلمون يقاتلون أنفسهم

رتب مؤشر الإرهاب الدولي دول العالم من حيث حجم انخراطها في العمليات الإرهابية ومدى تعرضها لمثل هذه الهجمات، وهنا نقدم لكم ترتيب دول الشرق الأوسط بالتحديد على هذا المؤشر.

1- العراق وأحرزت 10 نقاط من أصل عشر نقاط، باعتبار أنها أكثر المتضررين.
2- سوريا، وأحرزت 8.12 نقطة.
3- الصومال، 7.41 نقطة.
4- اليمن، 7.31 نقطة.
5- مصر، 6.5 نقطة.
6- لبنان، 6.4 نقطة.
7- ليبيا، 6.25 نقطة.
8- السودان، 5.77 نقطة.
9- جنوب السودان، 5.6 نقطة.
10- الجزائر، 5.52 نقطة.
11- (فلسطين المحتلة)، 4.66 نقطة.
12- البحرين، 4.41 نقطة.
13- تونس، 3.29 نقطة.
14- السعودية، 2.71.
15- المغرب، 2.11 نقطة.
16- الأردن، 1.76 نقطة.
17- الإمارات، 0.29 نقطة.
18- الكويت، 0.4 نقطة.
19- عُمان، 0.0 نقطة.
20- قطر، 0.0 نقطة.

داعش الأكثر عنفًا فى التاريخ الحديث

أواخر 2015، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن 42 جماعة مسلحة حول العالم أعلنت ولائها ودعمها لتنظيم داعش الإرهابي، وتراوحت تلك الجماعات من أنصار الخلافة في الفلبين إلى أنصار بيت المقدس في سيناء، واصفة داعش بالتنظيم الإرهابي "الأكثر ثراءً وعنفًا في التاريخ"، وأن الفصائل الموالية لداعش موجودة في الجزائر وغزة، بينما أرسلت جماعات من أفغانستان وباكستان مقاتليها إلى المعارك في سوريا والعراق.

هل الإرهاب مرتبط بالجنس؟ وما علاقة الدين؟

لا يمكن الجزم إطلاقًا أو بشكل مباشر، بوجود علاقة مشتركة بين الإرهاب والجنس، رغم وجود دراسات غربية تزعم بوجود دوافع جنسية وراء الأعمال الانتحارية والإرهابية، ربطتها بالكبت الذى يعاني منه الشباب المسلم بسبب القيود الدينية وعادات وتقاليد المجتمعات المنغلقة، مفسرة سبب الإقدام على مهام انتحارية بدافع الفوز بـ"الحور العين" في الآخرة؛ وعلى الرغم من شيوع ما سمي بـ"جهاد النكاح" كان أحد الدوافع التي شجعت الشباب المحبط وفاقد الأمل في المستقبل مؤخرًا، للانضمام لمثل تلك الجماعات المتشددة والتي تقوم بأعمال إرهابية تريق بها دماء الأبرياء، إلا أن ما سبق الحقيقي وراء تلك الظاهرة.


واقعيًا، وفى ظل البحث عن الأسباب الحقيقة ومواجهتها كسبيل أصلي لعلاج المرض من أساسه، خاصة وأنه أصبح ظاهرة مدمرة تهدد الأمن في العالم، فإن روابط ما قد تبدو مشتركة بين كافة الشباب الذين يشكلون عصب تلك الجماعات المتطرفة كداعش والقاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة، تتمثل في عدم اندماج هؤلاء الشباب في المجتمع، وعدم ترك مساحة ومتنفس حقيقي للمشاركة في تحديد مصيرهم، وكذلك مستقبل بلادهم كجزء فاعل فيه، وغياب الممارسة السياسية الحقيقية، ونزع الثقة بالتقادم من روحهم بعصف آمالهم وكبت طموحاتهم، أمور تساهم بالضرورة في ضعف شخصيتهم وإرادتهم، وذبذبة عقائدهم الفكرية والدينية، في ظل غربة وعزلة داخل وطن لا يحتويهم، عوامل تجعلهم مسلوبون من ذواتهم، وتضعهم فريسة سهلة أمام أي مطامع يتم إغرائهم بها؛ كل ذلك مغطى بمظلة كبيرة من الفقر والجهل والتردي الاجتماعي والاقتصادي، وسوء الأحوال على كافة المستويات، وغياب التوعية الدينية السليمة ورتابة الخطاب الديني وعدم تحديثه، مما يصدم الشباب بواقع قاسي تتبدد أمامه آماله وأحلامه في مستقبله وبناء أسرة سليمة، فيبحث إما عن الخلاص، أو البدائل مهما كانت خطورتها، ويتحول من إنسان مُقبل على الحياة لكاره لها، من مسالم لشرس وعدو للوجود وللمجتمع بأكمله.