3 سنوات على رحيل الشاعر سميح القاسم
رام الله- صدى نيوز- تصادف اليوم السبت، التاسع عشر من آب/ اغسطس، الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر الكبير سميح القاسم.
ولد القاسم في مدينة الزرقاء الأردنية في 11 أيار/ مايو 1939 لعائلة فلسطينية من قرية الرامة القريبة من مدينة عكا، ودرس في الرامة والناصرة واعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات وفرضت عليه الاقامة الجبرية لمواقفه المعارضة لسياسة الحكومة الاسرائيلية كما قاوم التجنيد الذي فرضته اسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي اليها.
وتنوعت اعمال الراحل الكبير بين الشعر والنثر والمسرحيات ووصلت لأكثر من سبعين عملا. وصدرت أعماله الناجزة في سبعة مجلدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة. ترجم عددا كبيرا من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى.
سجن القاسم أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية وتعرض للكثير من التضييق بسبب قصائده الشعرية ومنها (تقدموا) التي اعتبرت تحريضا ضد السلطات الإسرائيلية وتسببت في أزمة داخل إسرائيل بعد تحولها إلى ما يشبه البيان الشعري السياسي.
واسهم القاسم في تحرير «الغد» و«الاتحاد» ثم رَئِسَ تحرير جريدة «هذا العالم» عام 1966. ثُمَّ عادَ للعمل مُحرراً أدبياً في «الاتحاد» وآمين عام تحرير «الجديد» ثمَّ رئيس تحريرها وأسَّسَ منشورات «عربسك» في حيفا، مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدارَ فيما بعد «المؤسسة الشعبية للفنون» في حيفا وترأس الاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين، وترأس اتحاد الكتاب العرب، وترأس تحرير الفصلية الثقافية «إضاءات» التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب الدكتور نبيه القاسم.
وللقاسم قصائد حظيت بشهرة في عموم العالم العربي ومنها (منتصب القامة أمشي) التي غناها الفنان اللبناني مرسيل خليفة وتحولت إلى ما يشبه النشيد الشعبي الفلسطيني.
وحظي القاسم بتقدير المثقفين في العالم العربي وخارجه ونال كثيرا من الجوائز من إسبانيا وفرنسا وآخر تكريماته حصوله عام 2006 من القاهرة على جائزة نجيب محفوظ التي يمنحها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، و"غاز الشعر" من إسبانيا، وعلى جائزتين من فرنسا، وجائزة البابطين" الشهيرة، وجائزة "وسام القدس للثقافة" و"جائزة السلام" و"جائزة الشعر" الفلسطينية.
ومن أعماله الشعرية: مواكب الشمس 1958، وأغاني الدروب 1964، و دمي على كتفي 1968، ودخان البراكين 1968، وسقوط الأقنعة 1969، ويكون أن يأتي طائر الرعد 1969، ورحلة السراديب الموحشة 1969، وطلب انتساب للحزب 1970، وديوان سميح القاسم 1970، وقرآن الموت والياسمين 1971، والموت الكبير 1972، وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم 1971، وديوان الحماسة 1978، وأحبك كما يشتهي الموت 1980،و أخذة الأميرة يبوس 1990، والكتب السبعة 1994، وأرض مراوغة. حرير كاسد. لا بأس 1995، و سأخرج من صورتي ذات يوم 2000.
ومن الحكايات التي كتبها: إلى الجحيم أيها الليلك 1977، والصورة الأخيرة في الألبوم 1980، ومن أعماله الأخرى:عن الموقف والفن/ نثر 1970، من فمك أدينك / نثر 1974، وكولاج/ تعبيرات 1983، ورماد الوردة، دخان الأغنية 1990، وحسرة الزلزال/ نثر 2000.