أهالي "جبل البابا" يتحدون الاحتلال بنصب "سنبقى هنا"
الأخبار

أهالي "جبل البابا" يتحدون الاحتلال بنصب "سنبقى هنا"

رام الله - صدى نيوز - شيّدت عائلات قرية "جبل البابا" شرقي القدس المحتلة، نصبًا حجريًا بعنوان "سنبقى هنا"، في تحدٍ لأوامر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير منازل القرية وترحيل مواطنيها الأصليين.

حيث قامت عائلات جبل البابا باستخدام الحجارة لكتابة رسالة ضخمة على سفوح جبال القدس في فلسطين، بلغ طولها 100 متر وعرضها 35 متراً، مفادها "سنبقى هنا".

وقد بني النصب الحجري مقابل مستوطنة معاليه أدوميم (شرق القدس) على الطريق رقم 1، والذي يستخدمه آلاف المستوطنين يومياً.

وأعلن أهالي جبل البابا يوم أمس الاحد، تحديهم لقرارات حكومة الاحتلال القاضية بتدمير منازلهم وطردهم من أرضهم، حيث قرر أهالي الجبل المقابل لمدينة القدس، إعلان تصعيد مقاومتهم الشعبية حمايةً لمنازلهم، ورفضاً لتهديدات الاحتلال الذي يسعى إلى تدميرها من أجل بناء مستوطنات لمحاصرة مدينة القدس وتقسيم فلسطين إلى المزيد من الكانتونات.

وقال ممثل أهالي الجبل عطاالله مزارعة والبالغ من العمر (42 عاماً) وهو أب لخمسة أطفال: "نحن نقول اليوم إلى كل من يسمعنا أننا باقون هنا، سوف ننقذ أطفالنا من التشرد، وسوف نتمسك بأرضنا لأنه ليس لنا مكان آخر نذهب إليه، ولأن وجودنا هنا يحمي قدسنا ويحمي وطننا، ونحن نسأل العالم بأسره دعم قضيتنا والدفاع عنّا".

كما ان عائلات جبل البابا تلقت أخباراً تؤكد بأن موعد عملية تدمير منازلها قد بات وشيكاً للغاية، وقد تحدث يوم الثلاثاء القادم، وان الطريقة الوحيدة لإنقاذ أرضهم ومنازلهم تكمن في حمايتها من جرافات جيش الاحتلال بأجسادهم ومن خلال العصيان المدني والعمل الجماعي، وان ما يحدث في جبل البابا ليس سوى الحلقة الأخيرة من مسلسل تهويد القدس وهدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم حول المدينة العتيقة.

وقال ايضاً مدير حملات آفاز في فلسطين، المتواجد في جبل البابا فادي قرعان: "عائلات جبل البابا تعيد إحياء العمل الجماعي المقاوم وبذلك تضيء شعلة الأمل في فلسطين، هذه العائلات لا تدافع عن وجودها وأرضها فحسب، وإنما بصمودها تحمي القدس، شكلت قصة هذه العائلات مصدر إلهام لأكثر من 880 ألف شخص من جميع أنحاء العالم الذين تعهدوا بالتضامن وتقديم الدعم لهذه العائلات الشجاعة".

فيما قالت السيدة أم محمد مزارعة (77 عاماً) من جبل البابا: "أعيش هنا منذ 77 عاماً، جذوري هنا ولن يتم اقتلاعي من أرض أجدادي مهما كلف الأمر، هذه أرضنا وسنبقى فيها، وعلى الاحتلال أن يكف عن محاولته لتهجيرنا منها".

وخلال الشهر الماضي، قام مئات الألاف من الأشخاص حول العالم بالتوقيع على عريضة آفاز التي تطالب الاتحاد الأوروبي والمحكمة الجنائية الدولية بالعمل فوراً لمنع الاحتلال من تدمير جبل البابا.