مداهمات بنابلس وتهديد لأسير محرر لتسليم نفسه

رام الله - صدى نيوز - اقتحمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء عمارة سكنية بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، للمرة الثانية في غضون يومين، بحثا عن أسير محرر بهدف اعتقاله.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت إحدى العمارات في إسكان جامعة النجاح بحي المعاجين غربي المدينة، قبل أن تداهم جميع الشقق فيها.

ووقعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

أفاد المحاضر بجامعة النجاح الدكتور مصطفى الشنار أن قوات الاحتلال داهمت منزله للمرة الثانية خلال يومين، ومكثت فيه أكثر من ساعتين ونصف، وقلبت محتوياته رأسا على عقب، بحثا عن نجله المهندس منتصر (26 عاما).

وأضاف أن الجنود أجبروه تحت تهديد السلاح على طرق أبواب جيرانه بالعمارة، قبل أن يقوموا باقتحامها والتنكيل بسكانها، كما قاموا بتحطيم باب إحدى الشقق غير المسكونة.

وأوضح أن جنود الاحتلال أخضعوا أفراد العائلة للاستجواب والضغط النفسي، لإجبارهم على تسليم نجله، وهددوا بتصفيته جسديا خلال ساعات إذا لم يقم بتسليم نفسه، بذريعة علاقته بالكتلة الإسلامية في جامعة النجاح.

يذكر أن قوات الاحتلال داهمت منزل المحاضر الشنار قبل يومين بشكل عنيف، الأمر الذي تسبب بإصابته بأزمة قلبية حادة، نقل على إثرها للمستشفى وأجريت له عملية قسطرة.

وأشار إلى أنه وصلت خلال يومين أكثر من مائة مكالمة تهديد من الاحتلال، على جميع هواتف العائلة والأنسباء.

يذكر أن المهندس منتصر الشنار أسير محرر تعرض للاعتقال مرتين سابقا، الأولى عام 2014 وتسببت بتأخير تخرجه من الجامعة، والثانية العام الماضي 2016 وتسببت بخسارته لوظيفته بإحدى شركات المقاولات.

يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت قبل شهر الابن الثاني للمحاضر الشنار، عاصم الشنار (20 عاما)، وهو طالب بكلية الإعلام في جامعة النجاح.