"هارفي" تضعف.. ومأساة في هيوستن

رام الله- صدى نيوز- أعلن المركز الوطني للأعاصير بالولايات المتحدة، مساء الأربعاء، أن العاصفة المدارية "هارفي" ضعفت لتتحول إلى منخفض جوي، فيما تقع هيوستن تحت ضغط في ظل وصول عشرات الآلاف إلى مراكز الإيواء بالمدينة هربا من المنازل والطرق، التي غمرتها المياه.

وأضاف المركز أن "هارفي" على مسافة 15 كيلومترا جنوب غربي الإسكندرية في لويزيانا، وأن أقصى سرعة للرياح بلغت 55 كيلومترا في الساعة.

وذكر المركز أن السيول العنيفة ما زالت مستمرة في جنوب شرق تكساس وأجزاء من جنوب غرب لويزيانا، مضيفا أن خطر الأمطار الغزيرة انتهى في منطقة غالفستون.

وقال المركز: "لكن السيول الكارثية التي تهدد الأرواح ستستمر في هيوستن وحولها وفي بومونت وبورت آرثر شرقا حتى جنوب غرب لويزيانا في الأيام القادمة".      

هيوستن تحت ضغط

ووقعت بعض حوادث السرقة والسطو المسلح مما أدى لفرض حظر تجول في هيوستن بعد منتصف الليل، وظهر التوتر على مسؤولين بالمدينة ومسؤولين إقليميين بعد أن عملوا لأسبوع أو أكثر بلا توقف في الاستعدادات للعاصفة المدارية "هارفي" وإجراءات التعامل مع آثارها.

وطلب رئيس بلدية هيوستن، سيلفستر تيرنر، من الكونغرس بوضوح سرعة الموافقة على المساعدات لضحايا "هارفي".

ووصلت العاصفة إلى اليابسة، الجمعة، قرب كوربس كريستي وهي الأعنف، التي تضرب تكساس منذ أكثر من 50 عاما.

وأودت "هارفي" بحياة 25 شخصا على الأقل واضطرت 30 ألفا للفرار إلى مراكز إيواء طارئة، فيما تقدر التلفيات بعشرات المليارات من الدولارات.

مأساة أسرة في تكساس

وفي السياق، عثر، الأربعاء، على جثث 6 من أفراد أسرة واحدة داخل شاحنتهم بعد أن كانوا فقدوا منذ الأحد إثر فيضانات ناجمة عن العاصفة المدارية "هارفي".             

وذكر عمدة مقاطعة هاريس، إد غونزالس: "يمكننا أن نؤكد وجود مجموعة من 6 قتلى داخل هذه الشاحنة"، هم شخصان و4 من أحفادهما، الذين تتراوح أعمارهم من 6 إلى 16 عاما.   

وحوصرت الشاحنة البيضاء في مياه موحلة قبل أن يقذف بها التيار، وقد تمكن سامي سالديفار، سائق الشاحنة، من الخروج منها، لكنه عجز عن مساعدة والديه وأحفادهما الأربعة.