صحيفة: عاملان سيحسمان مصير الانتخابات الاسرائيلية
صدى نيوز - دخلت الأحزاب الإسرائيلية اليوم الأحد، في حالة طوارئ وتحشيد كبيرة قبل أقل من 48 ساعة على فتح صناديق الاقتراع للكنيست بعد غدٍ الثلاثاء.
وبدت المقاعد متقاربة للكتل ما بين اليمين والوسط، وحسب ما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن الانتخابات القادمة ستعاني من نفس المعضلة السابقة وهي عجز أي من الكتل على تشكيل حكومة قابلة للحياة عبر العدد الأكبر من أعضاء الكنيست.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن هنالك عاملان سيحسمان مصير الانتخابات القادمة: العامل الأول هو نسبة الاقتراع، بالإضافة لنسبة الحسم وقدرة الأحزاب الصغيرة على اجتياز نسبة الحسم حيث ستحسم تلك الأحزاب مصير الانتخابات وترجع إحدى الكفتين.
ومقارنة مع الانتخابات الثلاث السابقة خلال العامين الماضيين، فقد تراوحت نسبة الاقتراع ما بين 68% -71%، بينما يخشى في هذه الانتخابات من نسب انتخاب متدنية مع خروج الآلاف من الإسرائيليين للتنزه في الخارج بسبب تزامن موعد الانتخابات مع فتح المطارات.
في حين تتنبأ غالبية الاستطلاعات بان نسبة الحسم ستنخفض حيث يعود ذلك لثلاثة أسباب وهي: الملل واللامبالاة التي يبديها الجمهور بعد ثلاث جولات انتخابات متتالية، وحقيقة عدم وجود حزبين كبيرين يتنافسان على كل مقعد، اما السبب الثالث فيعود لجائحة كورونا حيث انخفضت نسبة التصويت في الانتخابات في الدول التي أجرت انتخابات في ظل الجائعة بشكل ملموس وصل إلى ما بين 8%-15%.
وفيما يتعلق بنسبة الحسم فهنالك 4 أحزاب على حافة هذه النسبة وهي تعبر عن عدد كبير من الناخبين وفي حال عدم فوزها فسيكون الباب مفتوحاً لانتخابات خامسة، وفي حال خسارة أحزاب اليسار مثل العمل و"ميرتس" فسيشكل ذلك هدية كبيرة لنتنياهو ويعزز من فرصه في تشكيل حكومة موسعة حيث يتنقل الحزبان بمكان ليس ببعيد عن نسبة الحسم.
أما الحزب الثالث القريب من هذه النسبة فهو حزب "ازرق – أبيض" بزعامة وزير الجيش بيني غانتس الذي يخشى أيضاً من سقوطه، في حين هنالك حزب يميني واحد قريب من هذه النسبة وهو حزب "الصهيونية المتدينة" بزعامة المستوطنة "بتسليئيل سموتريتش" الذي تعهد بالانضمام لحكومة نتنياهو.
اما الخيار الثاني حال فشل نتنياهو في تشكيل حكومة فهو تكليف واحد من ثلاثة بهذه المهمة: "يائير لبيد" الذي يتزعم حزب هناك مستقبل والذي حصل على قرابة 20 مقعد في آخر انتخابات، "نفتالي بينيت" الذي حصل على 11 مقعد في آخر الاستطلاعات، وكذلك زعيم الحزب الجديد "جدعون ساعر" الذي يتزعم حزب "أمل جديد" والذي تراجع حزبه مؤخراً وحصل فقط على 11 مقعد.
ووفقاً للصحيفة فالثلاثة يعانون من عقدة "الأنا" وليس من السهل توافقهم على قيام أحدهم بترؤس حكومة قادمة وبالتالي فخيارات تشكيل الحكومة المقبلة قريبة من سابقاتها خلال العامين الماضيين ما يعني فرصة كبيرة للذهاب نحو انتخابات خامسة.
أما بخصوص الخيار الثالث فيتمثل في تحالف نتنياهو مع "بينيت" بالإضافة لأحزاب المتدينين ولكنه في هذه الحالة لن يحصل على أكثر من 61 مقعدًا أو عدد قريب ما يجعل أي حكومة في مهب الريح.
ولعل الخيار الأكثر واقعية حالياً هو إمكانية تغيير "ساعر" من وجهة نظره والانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو وبالتالي تمتع الحكومة بالعدد المريح من المقاعد في الكنيست، ولكن سيكون ثمن ذلك القضاء على مستقبل "ساعر" السياسي أسوة بما حصل مع غانتس مؤخراً.