نصائح تُجنب الأم المرضع الجفاف في رمضان
صدى نيوز - للأم المرضع عذر شرعي في أن تفطر رمضان، لكن البعض يفضلن الصيام على قضاء أيام رمضان مرة ثانية. صديقتنا سارة قررت ألا تأخذ بالرخصة، وأن تصوم رمضان، بينما ترضع طفلها ذا الشهور العشرة، لكنها تواجه مشكلة صغيرة مع جفاف الحليب، لهذا تحتاج سارة مثل أمهات كثر، نصائح تُجَنِّب الأم المرضع الجفاف في رمضان.
لكن قبل أن نقدم هذه النصائح، نحتاج أن نذكر سارة، والأمهات الصائمات، بألا يتخذن قراراً يؤثر على صحتهن، أو على صحة أطفالهن، لذلك دائماً ما ينصح أطباء الأطفال بأن يكون عمر الطفل تجاوز 6 أشهر في حال قررت الأم الصيام؛ ذلك أنها ستكون أدخلت طعاماً يغذيه بجانب الرضاعة الطبيعية، وأيضاً ألا تكون هي أو طفلها، تعاني حالة صحية خاصة.
ننصح سارة، بنصائح الأمهات والجدات، وأن تجد الحل في الأطعمة والأعشاب التي تزيد إنتاج اللبن في الرضاعة الطبيعية، مثل الحِلبة، والثوم، والزنجبيل، والخميرة البيرة، وكلها نصحت بها مؤسسة الرضاعة الطبيعية الكندية.
كما تعد الحِلبة والشمر والكراوية واليانسون من أشهر المشروبات المُدرّة للحليب، وفق المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية في الولايات المتحدة، ونقلته عنه شبكة "الجزيرة نت".
ومثلما تعرف سارة، التغذية مهمة، لذلك ننصحها بتناول الشوفان والشعير، والأطعمة الغنية بالحديد مثل البنجر والباذنجان والجرجير والسبانخ، والأخرى الغنية بـ"أوميغا 3″ مثل السلمون والجزر والبطاطا، إضافة إلى الكالسيوم وفيتامين "ب" والبروتينات.
ولابد أن سارة بدأت تدرك أهمية حصولها على قسط كافٍ من النوم، وستقدر ذلك أكثر بمعرفتها أن قلة النوم تؤثر سلباً على إنتاج الحليب، لذلك من المهم لسارة أن تقلل من التزاماتها في أيام رمضان وتقوم بأقل قدر ممكن من الجهد، وتحصل على أكبر قدر من الراحة.
كذلك يجب الحدّ من الإجهاد النفسي والتوتر، لأنه على الرغم من أن التوتر قد لا يحدّ من إنتاج الحليب، فإنه يمكن أن يعيق وصوله إلى قنوات الحليب، ويجعل من الصعب على طفلكِ الحصول على ما يحتاجه.
إذ تحتاج المرأة المرضع قرابة 500 سعرة حرارية إضافية زيادة على المعدل الطبيعي، كما تحتاج المرأة التي ترضع توأماً ألف سعرة إضافية، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، والمجهود سيُفقدها هذه السعرات بسرعة.
وإذا كان الجميع يحرص في رمضان على تناول المشروبات لتجنُّب العطش، فعلى سارة أن تزيد الكمية؛ لتعويض الجفاف والعطش الذي قد تتعرض له في أثناء الصيام مع إرضاعها صغيرها.
كما تساعد فيتامينات إدرار الحليب المتوافرة بالصيدليات في تعويض العناصر الغذائية المفقودة في أثناء ساعات الصوم، لكن يُنصح في هذه الحالة بالتأكد من الطبيب قبل تناولها.
أيضاً، ربما تحتاج سارة إلى استخدام شفاط الحليب على الثدي الآخر في أثناء إرضاع صغيرها، لأن هذا يرسل إشارات إلى المخ برضاعة التوأم، وهي حيلة متعارف عليها لإدرار مزيد من الحليب.
وقد توصلت دراسة أمريكية أُجريت عام 2012، إلى أنه عندما يتم ضخ الحليب من كلا الثديين في وقت واحد، فإن هذا يؤدي إلى زيادة إنتاج الحليب وارتفاع نسبة الدهون فيه.
يعتقد العلماء أن تركيبة الحليب في أثناء الصيام مختلفة عن وقت الطعام، إذ تنخفض مستويات بروتين الفيرتين واللاكتوز والفوسفور في الحليب، ورغم أن الصيام لم يثبت تأثيره على الدهون أو الكالسيوم والبروتين؛ فإنه يجب توخي الحذر في حالات الأطفال ذوي الأوزان الضعيفة أو أصحاب المشكلات الصحية والحساسية، كما نصح موقع Webteb.
أيضاً، ننصح سارة وكل أُم حديثة الولادة بألا تستخدم القرفة والنعناع والزعتر والبقدونس والميرمية والشاي الأخضر خلال رمضان، لأنها تقلل إنتاج حليب الأم، ما قد يسبب جفافه.
كما ننصحها بتجنب الكرنب (الملفوف)، فقد تحتاج إليه في أثناء فطام الرضيع لكن ليس الآن.
أما في حال لاحظت سارة أو أي أُمٍّ تأثر كمية الحليب بشكل ملحوظ، أو شعرت بالصداع الشديد مع زغللة العين، أو شعرت بهبوط الضغط بشكل حاد، والشعور بإجهاد عام، أو شعرت بانخفاض واضح في سكر الدم مع الإحساس بالدوخة، فينبغي لها الرجوع إلى الطبيب؛ للتأكد من أن بإمكانها استكمال الصوم لاحقاً.