أثناء فترة الرضاعة.. تعرفي على قائمة المسموحات والممنوعات من الأطعمة!
صدى نيوز - لحليب الأم فوائد عديدة مذهلة لصحتها ولصحة الطفل على حد سواء، ولهذا تشدد منظمة الصحة العالمية على التوصية باستمرار الرضاعة الطبيعية للطفل بشكل طبيعي في أول ستة أشهر من حياته على الأقل.
حيث يوفر حليب الأم للرضيع كافة المواد والعناصر الغذائية الضرورية والهامة لصحته ولنموه، ويحتوي على مزيج مثالي من الفيتامينات والدهون والبروتينات، عدا أنه وجبة جاهزة للإطعام دون تعقيم وتحضير مُتعب.
وحتى يبقى حليب الأم بالقيمة الغذائية المرجوة، تحتاج الأمهات إلى نظام غذائي صحي للوصول إلى ذلك مع المحافظة على صحتهن وإطعام أطفالهن بسهولة، وفيما يلي قائمة بالأطعمة التي يجب على الأم المرضعة تناولها، وأخرى يجب تجنبها.
الأطعمة التي يجب تناولها:
الدهون والزيوت الصحية
تضيف الزيوت نكهة إلى طعامنا، عدا كونها مصادر طاقة مركزة، وتساعد الزيوت الصحية أيضا في نمو الدماغ والجهاز العصبي بالإضافة إلى تغذية نمو الطفل.
البروتينات
تزيد البروتينات إنتاج الحليب، وتساعد جسد الأم على التعافي من ضغوط الولادة، وتعد منتجات الألبان والبيض والدجاج واللحوم والبقوليات والمأكولات البحرية المنخفضة الزئبق، من مصادر البروتين الجيدة، وكذلك الحبوب مثل الكينوا والقطيفة.
المعادن والفيتامينات
إذا كانت الأم تعاني من نقص في جسدها لفيتامين أو معدن معين، فذلك قد يعيق نمو طفلها، وإذا استهلكت كمية كافية من المغذيات الدقيقة، فستنقلها إلى طفلها أيضاً.
ويُعد فيتامين ب 12 ذو أهمية كبيرة لدعم نمو الدماغ والإنتاج الصحي لخلايا الدم الحمراء، ومن المعادن المهمة أثناء الحمل والرضاعة اليود، فقد لا تتمكن الأم التي تعاني من نقص اليود من توفير التغذية الكافية لنمو الطفل الإدراكي والنفسي.
ويعتبر الملح المعالج باليود أسهل طريقة لإدخال اليود في طعام المرضعة بالإضافة إلى البيض والحليب والمأكولات البحرية.
السعرات الحرارية
يستهلك جسم المرأة المرضعة كثيراً من الطاقة لإنتاج الحليب، ولهذا السبب عليها أن تتناول نحو 300 -350 سعرة حرارية إضافية في اليوم.
وعلى المرضعة أن تختار الحبوب الكاملة لتغذية جسمها، فهي غنية بالعناصر الغذائية وتضيف سعرات حرارية صحية.
وهناك خيارات أخرى جيدة لتوفير احتياجات الطاقة بطريقة آمنة، منها الفواكه ومنتجات الألبان والدهون الصحية من الزيوت النباتية والمكسرات والبذور.
كذلك ينصح الأطباء المرضعات بتجنب السكريات البسيطة الزائدة من العصائر والمشروبات السكرية والحلويات.
الأطعمة التي يجب تجنبها
الكافيين
حين تتناول المرضعة من 4 إلى 10 أكواب من القهوة أو الشاي، أو المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، والشوكولاتة، فإنها بذلك تدخل لجسمها كمية كبيرة من الكافيين.
والإفراط في تناول هذه المشروبات يمكن أن يسبب التهيج واضطرابات النوم لدى الطفل، لكن تناول كوب أو كوبين في اليوم فقط آمن للأم وطفلها تماماً.
الكحول والتدخين
على الأم المرضعة أن تتجنب تناول الكحول طوال فترة الرضاعة، حيث يتسبب في نقص الطاقة لدى الرضيع ومجموعة من المشكلات الصحية الأخرى، ما يجعله غير آمن أبدا، كما أن التدخين بشكل مباشر أو غير مباشر ممنوع تماما في فترة الحمل والرضاعة.
الأطعمة الحارة
تعتبر الأطعمة الحارة التي تحتوي على توابل كثيرة من المواد التي لا يفضل تناولها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية إلا بحدود ضيقة جداً، فهي تتسبب بتغيير طعم الحليب وتؤثر في الجهاز الهضمي للرضيع.
الزئبق
قد يدخل الزئبق في النظام الغذائي للأم من الأسماك ويمكن أن يكون شديد الخطورة، لذلك على المرضعة أن تتأكد من مصدر الأسماك التي تتناولنها، أو عليها أن تتجنبها تماماً.
فوائد حليب الأم
يذكر أن حليب الأم بحسب الدراسات العلمية، يحميه من الحساسية والأكزيما، ومن السمنة أيضاً، والعديد من الأمراض.
كما يكافح حليب الأم الإسهال والإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي، ويعمل على زيادة ذكاء الطفل وتقوية الروابط العاطفية بين الأم والطفل، ويحتوي على أجسام مضادة تكافح العديد من الالتهابات والأمراض.
وعملية الرضاعة الطبيعية للمرأة لها العديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة، أهمها خسارة الوزن الزائد، ويعتبر مانع حمل طبيعي، وله فوائد للرحم والدورة الشهرية.
حيث تساعد الرضاعة الطبيعية على تحفيز إنتاج هرمونات خاصة في الجسم تساعد على عودة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة.
كما أن إرضاع الطفل في الأسابيع والأشهر الأولى يساعد على تأخير عودة الدورة الشهرية، فهرمون البرولاكتين الذي يرافق حليب الأم يساعد على تأخير الدورة الشهرية والتبويض.
وتخفض الرضاعة الطبيعية فرص الإصابة بكل من سرطان المبيض، سرطان الثدي، هشاشة العظام، كما أنه حماية للأم من الإصابة بالاكتئاب، خاصة اكتئاب ما بعد الولادة.ويساعد جسم المرأة على التعافي بعد الولادة.