دراسة: مشاهدة الأخبار تزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم
صدى نيوز - هل يمكن أن تؤدي مشاهدة الأخبار إلى إصابة الأشخاص الأصحاء لاحقا بارتفاع ضغط الدم؟ وجدت دراسة جديدة دليلا على أن تعرض الشباب والأصحاء الذين يعانون من مستويات ضغط دم أعلى بقليل من المعتاد لمنظر مزعج، مثل مشاهدة صور الدمار أو الموتى، يسبب تغيرات شديدة في ضغط الدم.
ووفق الدراسة التي أجريت في جامعة حيفا الإسرائيلية ونشرتها Journal of Hypertension فإن الشباب معرضون بشدة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في سن متأخرة إذا تعرضوا بشكل متكرر لمحتوى أو مرايا تزيد من إجهادهم وردود أفعالهم العاطفية، مثل الأخبار والتقارير القاسية، بحسب موقع "واللا".
يقول البروفيسور هاداس أوكون سينغر، رئيس قسم العلوم المعرفية في جامعة حيفا وأحد معدي الدراسة: "تشير نتائج الأبحاث إلى أنه قد يكون هناك أشخاص يعتبرون أصحاء من حيث ضغط الدم في سن مبكرة، لكنهم في الواقع معرضون للخطر".
ويضيف "رغم أن ضغط الدم في سن متأخر هو عامل خطر كبير للوفاة المبكرة، إلا أنه لا توجد اختبارات تقريبا في سن صغير لتحديد العوامل التي يمكن أن تسبب لنا الإصابة بالمرض".
واليوم، في المجتمع الغربي، يعاني حوالي نصف السكان فوق سن 55 من ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي للوفاة المبكرة.
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية والخرف. وعلى الرغم من هذه الحالة، هناك القليل جدا من الأبحاث والمعرفة حول عوامل الخطر بين الشباب والأشخاص الأصحاء التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في سن متأخر.
وقام فريق الدراسة، بفحص تأثير المنبهات الحركية والمحفزات العاطفية حول حالة ضغط الدم لدى الشباب والأصحاء الذين تشير مستويات ضغط الدم لديهم أثناء الراحة إلى أنهم معرضون لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق في الحياة.
ضمت الدراسة 107 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما، كان نصفهم يتمتعون بضغط دم طبيعي أثناء الراحة ونصفهم يعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم عن المعدل الطبيعي - وهي الحالة التي تعتبر الآن طبيعية.
وشارك الخاضعون للدراسة في مهمتين شارك فيهما 50 و 57 شابا على التوالي: المهمة الأولى حركية من خلال الضغط على جهاز نابض لتمرين كف اليد، والآخرى عاطفية يشاهد المشارك خلالها بشكل سلبي إلى الصور غير السارة مثل الحوادث المختلفة، والحيوانات المفترسة.
اختبر الباحثون ضغط الدم بتقنية مبتكرة تسمح بالقياس المستمر باستخدام جهاز يتم ارتداؤه على الإصبع في راحة اليد ومن خلال تحليل طوروه يسمح بالفحص المستمر لاستجابة ضغط الدم.
أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص في المجموعتين أظهروا ردود فعل شديدة في مؤشرات ضغط الدم في كل من المهمة الحركية والمهمة العاطفية - مقارنة بالأشخاص ذوي ضغط الدم الطبيعي.
وتشير النتائج إلى أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في سن متأخر يتفاعلون باستمرار بشكل أكثر جذرية عند تعرضهم لأحداث عاطفية - بما في ذلك تلك التي نواجهها يوميا، حتى مثل مشاهدة الأخبار.