أمناء سر الأقاليم الخارجية لفتح يؤكدون استمرار العمل على استراتيجية لاستنهاض دور الجاليات الفلسطينية
صدى نيوز - تتواصل أعمال ورشة العمل لأمناء سر فتح في الأقاليم الخارجية لليوم الخامس على التوالي، لبحث استراتيجية عمل موحدة لاستنهاض دور الجاليات الفلسطينية.
وأكد أمين سر حركة فتح في النرويج اسماعيل صمد، في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، أن المأمول من هذه الورشة والاجتماعات المفتوحة هو المراجعة وتقييم الأداء في الفترة السابقة، والخروج باستراتيجيات عمل لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية على كافة المستويات في الأقاليم الخارجية، وتحديدا بعد التضامن الكبير الذي أظهره العالم تجاه قضيتنا بعد الأحداث الأخيرة في القدس المحتلة والعدوان على غزة.
وأضاف ان أحد ملامح هذه الاستراتيجية التي يتم نقاشها بأن يتم تشكيل لجنة في كل بلد لتسهيل وتوحيد التواصل مع أبناء الجالية فيها، مكونة من ثلاثة أركان من لجنة الإقليم والسفارة الفلسطينية والجالية الفلسطينية ممثلة بهيئتها الإدارية، والفكرة من هذه الاستراتيجية هي التكامل والتعاون بين الأركان الثلاثة للخروج بعمل يخدم القضية الفلسطينية والتضامن مع شعبنا.
فيما أشار أمين سر فتح في كوبا ماجد أبو الهوى إلى أن ملامح الاستراتيجية التي يتم نقاشها بدأت تتضح انطلاقا من حجم المؤامرة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته والمشروع الوطني الفلسطيني برمته، ونحن الآن مطالبون برص الصفوف سواء كانت داخل الحركة أم على مستوى الشارع الفلسطيني للحيلولة دون الاختراق من أية جهة كانت.
وبين أنه تم الاتفاق على أن يكون التواصل بين كافة الاقاليم الخارجية عبر المفوضية وأمناء السر، لتكون هناك استراتيجية موحدة للحركة للتواصل مع الجاليات في الخارج.
بدوره، أشار أمين سر حركة فتح في اسبانيا احمد معروف إلى أن هذه الورشة هي سلسلة من ورشات تعقدها حركة فتح لإعادة تقييم الوضع، ووضع الدراسات واستراتيجية عمل نستطيع من خلالها الوصول الى تحسين الأداء الفلسطيني العام والسياسي والاقصادي.
وتابع، "نحن نواصل الاجتماعات مع أعضاء اللجنة المركزية، ونناقش كل ملف على حدة داخل أروقة الورشة، واجتمعنا كذلك مع قادة الاجهزة الأمنية، وتم وضعنا في صورة الوضع وما يدور على أرض الواقع والأحداث التي حصلت مؤخرا في الميدان، وكانت لنا جولة ميدانية إلى قرية بيتا، وسننقل هذه الصورة الى الجاليات الفلسطينية وإلى الأحزاب السياسية الأوروبية التي تدعم قضيتنا وحقوق شعبنا".
وأضاف: "نحن في الجالية الفلسطينية في إسبانيا نعمل على توحيد العمل والموقف ونلتقي باستمرار مع الاحزاب السياسية والمنظمات الأهلية في اسبانيا، وكان هناك ما يقدر بـ50 ألف متظاهر في الأحداث الاخيرة التي حصلت في الشيخ جراح وتنديدا بالعدوان الاسرائيلي".
أما أمين سر فتح في كندا نبيل نصار فأشار إلى أن الاستراتيجية التي سيركزون عليها في كندا من الان فصاعدا هي التركيز على الجيل الجديد في ظل تغير المعركة والموازين وتغير مفاهيم الدول للقضية الفلسطينية، بالتنسيق الكامل مع السفارة الفلسطينية في كندا.
وبين أن "كندا كانت دائما تصوت لصالح اسرائيل، أما اليوم في ظل وجود جاليات عربية والجالية الفلسطينية خاصة وهي من أنشط الجاليات اجتماعيا وسياسيا، فنحن نعمل على استراتيجية او محاولة الحصول على صوت موحد لمخاطبة الحكومة الكندية. وشكلت الجالية اتحاد الجمعيات الفلسطينية في كندا، وهي تتكون من 23 جمعية فلسطينية تبحث أمور الجالية هناك وتتواصل مع الحكومة الكندية".