كيف تم استخدام الجنس في داعش لاستقطاب مقاتلين؟
رام الله- صدى نيوز- ذكر تقرير حديث أن عددا من ذوي السوابق في الاعتداءات الجنسية والعنف الأسري، التحقوا بتنظيم داعش، بالنظر إلى ما وجدوه في التنظيم المتطرف من ممارسات الرق والاغتصاب.
وافاد التقرير الذي أعده مركز "هنري جاكسون سوسايتي" فإن داعش اتخذ الجنس بمثابة أداة لاستقطاب المقاتلين، وتحفيزهم ومكافأتهم.
وبحسب التقرير فان أن داعش ركز على رجال من دول محافظة، يصعب فيها إقامة علاقة جنسية، أو ترتيب مواعيد مع النساء.
ولم تقف مسألة الجنس عند استقطاب مقاتلين لداعش بل كانت إحدى مصادر تمويل "الخلافة المزعومة" عن طريق الاتجار بالنساء السبايا.
هذا وقد اجبر التنظيم نساء على الحمل والإنجاب في سبيل ضمان مقاتلين للمستقبل، وهو الأمر نفسه الذي دأب تنظيم "بوكو حرام" المتطرف في نيجيريا على القيام به.
وأظهر تحليل لعينة من المقاتلين، أن عددا ممن التحقوا بالتنظيم من أوروبا والولايات المتحدة لهم سجل طويل في العنف الجنسي والأسري.
ويقدم مقاتل بريطاني في صفوف داعش، نموذجا على ما قيل، فأندوغو أحمد أدين بثمانية أعوام من السجن في بريطانيا على إثر اغتصابه فتاة قاصرا في السادسة عشرة من عمرها، وحين وجد نفسه خارج أسوار السجن سنة 2013 سافر إلى سوريا.
أما سيدهارتا دهار، الذي غادر بريطانيا للالتحاق بداعش فذاع صيته بسبب ممارساته الوحشية بحق فتيات قاصرات، لاسيما وسط الإيزيديات، وتقول ضحية له تعرف بنهاد بركات، 18 عاما، إن المتطرف اللندني شارك بشكل منتظم في الاتجار بالسبايا وقام باستعباد كثيرات منهن.
ويخلص الباحث نيكيتا مالك، وهو معد التقرير، إلى أن الجنس كان حافزا لا يستهان به لمقاتلي داعش في الالتحاق بالتنظيم والقتال في صفوفه.