في العام 1994، نجح طبيب الإنسان، الفلسطيني من بيرزيت، هشام حماد في أن يكون عضواً في البرلمان الألماني عن حزب الخضر، وقد كتبت عنه مقالاً آنذاك، لأنه سجل سابقة في ذلك الوقت، وقد صرح في حينه: «مهمتي أن أمهد الطريق، وأفتح بوابة المشاركة السياسية الفعالة لجيل يحتاج لاستعادة ثقته بنفسه، وقدراته، بعد أن هجر من أوطان عاقبته، همشته، لاحقته وشردته، ولكنه لم ينس انتماءه الإنساني الحضاري وأصوله العربية وخاصة الفلسطينية، أو الكردية أو التركية، كلنا نجلس في نفس القارب».
في هذا العام، يوم الأحد 26/9/2021، سجل العرب رقماً قياسياً، ونجح لهم في البرلمان الألماني البوندستاغ، 9 أعضاء، 7 منهم نجحوا وباتوا أعضاء في البرلمان لأول مرة، منهم 3 من أصول عراقية، 2 من سورية، 2 من مصر، 1 من المغرب، 1 من اليمن، وهم:
1. لمياء قدور (43 سنة) ذات أصول سورية عن حزب الخضر دائرة دويسبورج الأولى.
2. رشا نصر (29 سنة) سورية عن حزب الـ SPD دائرة دريسدن الأولى.
3. ريم العبالي (31 سنة) عراقية عن حزب الـ SPD دائرة شفرين.
4. سناء عبدي (35 سنة) مغربية عن حزب الـ SPD دائرة كولن الأولى.
5. مهند الحلاق (32 سنة) عراقي عن حزب الـ FDP دائرة ديجندورف.
6. علي الدليمي (39 سنة) من أصول يمنية عن حزب اليسار دائرة جيسن.
7. قاسم طاهر صالح (28 سنة) من أصول عراقية كردية عن حزب الخضر دائرة دريسدن الأولى.
الأعضاء القدامى الذين حصلوا على مقاعدهم مجددا:
8. أميرة محمد علي (41 سنة) مصرية عن حزب اليسار دائرة أولدنبورج.
9. أليكسندر رضوان (57 سنة) من أصول مصرية عن حزب CSU ولاية بايرن. ويتضح من المعطيات أنهم ينتمون لعدة أحزاب ألمانية، ومن أصول عربية مختلفة.
السؤال ماذا لو نجح مواطن عربي من أصل ألماني في أحد البرلمانات العربية هذا إذا سمح له بذلك، فهل يتم قبوله؟؟ وهل يتم الترحيب به؟؟، وهؤلاء من سورية والعراق ومصر واليمن هل لو عادوا إلى بلدانهم ورغبوا بالترشيح لبرلماناتهم هل يسمحون لهم بذلك؟؟ وهل الرأي العام في بلدانهم يتقبل هذه النتائج؟؟.