صدى نيوز - أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، جدارية لشهداء من المدينة استشهدوا في القدس على بوابات المسجد الأقصى كانت قد رسمت على أحد الجدران في مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل.

وأُثارت الجدارية غضب المستوطنين ووسائل إعلام الاحتلال التي شنت حملة تحريضية ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل.

وقال "شكيب شنان" عضو الكنيست السابق ووالد أحد قتلى الاحتلال، إنه حين علم بالجدارية، اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، وقال له "من غير المعقول أن نفقد الحكم".

وقالت وسائل إعلام محلية في أراضي الـ 48 إن الأهالي تفاجئوا فجر اليوم بإزالة الجدارية من قبل قوة خاصة بمعاونة شرطة الاحتلال.

وحملت الجدارية صور الشهداء محمد أحمد محمد جبارين، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين ومحمد أحمد مفضل جبارين إضافة الى الشهيد محمود كيوان الذي استشهد برصاص الاحتلال خلال الهبة الأخيرة في الداخل المحتل.

كما تضمنت جملة "ابتسامة الغد أجمل بإذن الله"، وهي الكلمات التي كتبها الشهيد محمد حامد جبارين على صفحته في “فيسبوك” قبيل تنفيذه العملية الفدائية.

وكان من المفترض أن يتم بوقت لاحق استكمال الرسم الجداري لشهداء هبة القدس والأقصى الثلاثة محمد جبارين وأحمد أبو صيام ومصلح أبو جراد، قبل أن تقدم قوات الاحتلال على طمسها.

وكان ثلاثة شبان من عائلة جبارين من أم الفحم بالداخل المحتل نفذوا عملية فدائية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واستشهدوا خلال اشتباك مسلح داخل ساحات المسجد الأقصى في 14 يوليو 2017م.

وأطلق الشبان الثلاثة الرصاص على قوة للاحتلال عند منطقة باب الأسباط المؤدي إلى الأقصى المبارك من مسافة قريبة جداً، ثم دخلوا إلى باحات المسجد، حيث طاردتهم قوات الاحتلال الخاصة، واشتبكت معهم، فاستشهدوا في صحن قبة الصخرة المشرفة.

وحاولت سلطات الاحتلال بعد العملية فرض بوابات الكترونية للتحكم في المصلين بالمسجد الأٌقصى لكن ذلك تبعه ما عرف بهبة البوابات التي انتهت بانتصار للمقدسيين وإجبار الاحتلال على إزالة البوابات الالكترونية.