صدى نيوز - سرطان البروستاتا واحد من الأمراض السرطانية الأكثر شيوعاً عند الذكور. وهو عادة يتكون ويتطور داخل غدة البروستاتا وهي الغدة المسؤولة عن إنتاج السائل السائل المنوي الذي يغذي وينقل الخلايا المنوية.
في المراحل الأولى لا يكون سرطان البروستاتا مصحوباً بأية أعراض يسهل ملاحظتها، وغالباً ما يتم التشخيص بعد أن ينتشر الورم خارج الغدة.
لكن لحسن الحظ هناك مجموعة كبيرة جداً من الخطوات الوقائية التي يمكنها أن تساعدك على المحافظة على بروستات صحي، وبالتالي تجنبك الإصابة بالسرطان. إليك أهم الأطعمة التي تقيك من الإصابة، فاحرص على تناولها بشكل مستمر.
الجوز البرازيلي
الجوز البرازيلي غني بعنصر السيلينيوم، وهو مادة ضرورية جداً للجسم، ومضاد للأكسدة، ويتسبب نقصه في زيادة نسبة التعرض للسرطانات. في دراسة استمرت لخمس سنوات تبين أن الذين تناولوا ٢٠٠ مايكروغرام من السيلينيوم يومياً كانوا أقل إصابة بالأوروام بنسبة ٦٣٪. الجوز البرازيلي مثالي؛ لأن حبة واحدة منه تحتوي على ٧٥ مايكروغرام من السيلينيوم.
بذور اليقطين
بذور اليقيطن تحتوي على الزنك الذي يؤكد العلماء أنه يلعب دوراً كبيراً في تحسين صحة البروستاتا وحمايته من التضخم والأمراض السرطانية، ويمكن تناوله بشكل منفصل أو يمكن وضعه مع السلطات.
أطعمة أخرى غنية بالزنك هي المحار، اللحوم، الحليب ومنتجات الألبان و بذور الحنطة. لكن يجب عدم اللجوء إلى خيار المكملات الغذائية للحصول على الزنك؛ لأن الحصول عليها بهذه الطريقة يضاعف مخاطر سرطان البروستاتا.
الأسماك الغنية بالزيوت
هذه النوعية من الأسماك غنية بالأحماض الدهنية أوميغا-٣ والتي تعتبر مهمة جداً لصحة البروستاتا. سمك الأسقمري البحري (الماكريل)، السلمون غنية بهذه الأحماض كما يمكن تناولها كمكمل غذائي والذي نعرفه باسم زيت السمك.
في دراسة، قامت مجموعة من العلماء بتتبع حالات كانت ستخضع لعملية استئصال البروستاتا بسبب إصابتها بالسرطان. وطلب من هؤلاء الأشخاص الاعتماد على حمية غنية بأحماض أوميغا ٣ وقليلة الدهون لمدة تراوحت بين ٤ و٦ أسابيع.
وتبين أن هذه الحمية حدت من سرعة انتشار السرطان، وأن الخلايا السرطانية انقسمت بسرعة أقل من الذين استمروا بالاعتماد على حميتهم المعتادة.
معدل إستهلاك الدهون
غالبية الدراسات ربطت بين الحميات الغنية بالدهون والسمنة، وبين ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون والبروستاتا وسرطان الجلد.
الدهون تدفع الجسم إلى إنتاج معدلات أعلى من المعتاد من هرمون التستوستيرون الذي يحفز ويسرع بدوره نمو غدة البروستات ما يضاعف نسبة تحولها إلى خلايا سرطانية. يفضل أن تشكل الدهون المشبعة أقل من ١٠٪ من النظام الغذائي اليومي.
زيت الكروتون
يعرف أيضاً بزيت حب الملوك هو زيت أصفر مصدره نبتة حب الملوك التي مصدرها جنوب شرق آسيا. وفي إحدى الدراسات تبين أن هذا الزيت تمكن من قتل الخلايا السرطانية، كما أنه قلص حجم الورم.
وهو يعتبر بشكل عام من العلاجات الطبيعية؛ لذلك يفضل استشارة طبيبك الخاص قبل اللجوء إليه لمعرفة إن كان يناسب حالتك الصحية.
الأسبرين
إن كنت تظن أن إصابتك ببعض الأمراض القلبية كارثية، فربما حان الوقت لاكتشاف الجانب الإيجابي لذلك. فقد أكدت دراسات عديدة أن الرجال الذين يتناولون الأسبرين لمعالجة أمراض القلب أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.
فوفق الدراسات، الأسبرين لا يلعب دوراً مفيداً في علاج سرطان البروستاتا فحسب، بل بالوقاية منه بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض السرطانية الأخرى. لا يجب تناول الأسبرين من دون استشارة الطبيب تحت أي ظرف من الظروف.
البندورة
في دراسة أميركية نشرت مؤخراً تبين أن الرجال الذين تناولوا ١٠ حصص أو أكثر من البندورة أسبوعياً انخفضت نسبة إصابتهم بسرطان البروستاتا بمعدل ٤٥٪.
الليكوبين الذي يمنح البندورة لونها الأحمر يحد من قدرة الخلايا السرطانية على الانقسام والانتشار في الجسم. البندورة المعلبة، والمطبوخة وصلصة البندورة تحتوي على النسب الأعلى من الليكوبين.
المكملات الغذائية... الحذر ضروري
المكملات الغذائية مفيدة جداً لمناعة الجسم، لكن الإفراط في تناولها له تأثيره السلبي. ويفضل الاعتماد على الأطعمة للحصول على الفيتامينات، لكن إن كان لا بد من الاعتماد على المكملات فيجب التعامل معها بحذر، وتناولها بكميات معقولة.
حذر إضافي يجب منحه لمكملات فيتامين E و A التي يقوم الجسم بتخزينها عوضاً عن التخلص منها من خلال البول. أكثر من 250 ملغ من فيتامين E يومياً يمكنه أن يمنع خلايا الجسم من التجدد وشفاء نفسها، وبالتالي مضاعف خطر لأمراض السرطان بشكل عام والبروستاتا بشكل خاص.
أما فيتامين A الضروري لجهاز المناعة، وفي حال تجاوز معدل استهلاكه ١٠٠٠ مايكروغرام يومياً يمكنه أن يضاعف مخاطر السرطان بالإضافة الى أمراض الكبد.