صدى نيوز - قال موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إن اشتراك "فاعور" في مخيم الجليل في البقاع اللبناني، قد عمد إلى إغلاق محله، وإنهاء خدماته الكهربائية التي يقدمها لمشتركيه البالغ عددهم 230 منزلًا، بعد الخسارة الكبيرة التي لحقت به.
صاحب اشتراك الفاعور، محمود فاعور، قال في حديثه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن "خسارته بلغت ما يقارب من 32 مليونًا شهريًا، أمر دفعه إلى التوقف عن تقديم خدمات الطاقة لمشتركيه في المخيم، بعد محاولات عديدة منه لإيجاد حلول".
وأضاف فاعور، "سعر مادة المازوت الخيالي في السوق السوداء، وصعوبة تأمينه، هما السببان الرئيسيان وراء إغلاق محلي".
وتابع: "وصلت مرحلة لم يعد بمقدوري أن أجمع من المشتركين لديّ التسعيرة التي وضعتها، والبالغة 500 ألف ليرة لبنانية، أنا على دراية بحال أبناء شعبي والجميع يعلم أحوال اللاجئين في المخيم، إلا أنّ كثرًا امتنعوا عن الدفع لي لظروفهم الخاصة، البعض كذلك يعمد إلى دفع نصف القيمة، أمر ساهم في خسارتي، وبات المصروف أكثر من المدخول".
وطالب فاعور، الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية بإيجاد حل للأزمة الحاصلة، والعمل على توحيد الأسعار، وكبح المنافسة غير الشرعية، إذ إنّه بإمكانه إعادة إمداد الكهرباء لو جرى تأمين المازوت له والاتفاق على تسعيرة موحدة مع المنافس في المخيم.
يذكر أنّ اشتراكي الفاعور وجمعة هما الوحيدان في مخيم الجليل، اللذان يؤمنان الكهرباء البديلة عن كهرباء الدولة شبه المقطوعة عن كافة المناطق اللبنانية. ومع توقف اشتراك الفاعور عن تزويد المخيم بالكهرباء، عمد كثر إلى الطلب من اشتراك جمعة تزويدهم بها، إلا أنّه هو الآخر يواجه ضغطًا هائلًا، وطالب في بيان له مشتركي الفاعور السابقين ضرورة الانتظار أيام حتى تلبية مطلبهم، مؤكدًا أنّ تسعيرته كذلك ستكون وفقًا لسعر المازوت في السوق السوداء، أي بتكلفة باهظة.