وجبة تناولها طفل رضيع كادت ان تنهي وجوده على هذه الحياه التي قدم اليها حديثا . فعمره لا يتجاوز العامين.....وجبة تناولها بعفويته الطفوليه وتقليده لوالده الذي ظن انه منبع حنانه و مصدر قوته وحمايته وعطفه ...تجرعها حبا لهذا الاب الذي لم يراع حرمة  لمنزله ولا رأفة لطفله الرضيع ولم يحترم خصوصية لاسرته ومجتمعه .
هذا الطفل الذي حتما سيتأثر  بهذه السموم سواء بتناولها  او بشم روائحها المنبعثه منها واعمدة دخانها المتصاعدة من انف والده وفمه .
طفل ظن ان هذا البيت  هو عالمه كله مسكنه ومأمنه وهدوءه وطمأنينته ومسرح العابه  ومخبئها...  فكل ما بداخله يراه طعاما والعابا وحاجيات .... لا ان يكون وكرا لتعاطي المخدرات من قبل  والده واقاربه ويغادرونه تاركين خلفهم كمية منها ليتناولها ويُنقل في حالة خطرة كادت ان تُنهي حياته كانت عناية الله وحدها حامية له ثم جهد الاطباء . 

 وجبة ظن  انها طعام يسد جوعه فتناولها فامتلأت احشاؤه بسمومها وهي السموم التي لم يعرفها ولم يرها الا وهي  بيد والده فلم يتقاسمها مع صديق له لأنه لم يقوَ بعمره الصغير على بناء الصداقات والتي قد تكون مصدر الانحراف او الاعتدال  في بعض الاحيان.  لكن الطعنةالتي تلقاها كانت من ذاك الوالد الذي قتل نفسه الف مره وحاول قتل طفله باستهتاره الواضح باهل بيته واطفاله  ليتحول من والد يقدم النصح والارشاد لطفله ومن اب  حام  له   الى اب يقتل طفله في كل وجبة يتعاطاها  من المخدرات.
اب وبعد ما اقترفه من فعل خطير حاول الهروب ونفي التهمة عن نفسه الا ان الامر لم يطل ليقع في قبضة الشرطة لعل ضميره يفيق ويعود لرشده بعد انقضاء محكوميته الحتمية 


 انها السموم التي اجبرت بعض الاباء والاصدقاء لبيع انفسهم  للشيطان ليسرقوا ويقتلوا ويرتكبوا كل الجرائم والفواحش من اجل الحصول على هذه السموم القاتله..