صدى نيوز - تسارع التضخم في الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) بشكل فاق التوقعات مسجلاً نسبة قياسية بسبب المشكلات المستمرة في سلاسل الإمداد العالمية التي تتسبب بصورة خاصة بارتفاع الأسعار في قطاع الطاقة.
وبلغت نسبة ارتفاع الأسعار 0.9% الشهر الماضي مقابل 0.4% في سبتمبر (أيلول)، بحسب مؤشر أسعار الاستهلاك الذي نشرته وزارة العمل الأمريكية الأربعاء، فيما كان المحللون يتوقعون 0.6%.
وأوضحت وزارة العمل في بيان أن الأسعار ازدادت بنسبة 6.2% بالمقارنة مع مستواها في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، مقابل 5.4% في سبتمبر (أيلول)، مسجلة أكبر ارتفاع منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 1990.
وزيادة الأسعار معممة على جميع القطاعات، ولو أنها أكثر حدة في مجال الطاقة والسكن والمواد الغذائية والسيارات والشاحنات المستعملة والجديدة.
وخارج أسعار الطاقة والمواد الغذائية، تبقى زيادة الأسعار مرتفعة بالمقارنة مع الشهر السابق إذ تسجل 0.6%، مقابل 0.2% في سبتمبر (أيلول)، وهي نسبة تفوق أيضاً التوقعات التي كانت تتحدث عن 0.4%.
وعلق الرئيس جو بايدن على هذه البيانات فقال، إن "التضخم يضرّ بميزانيات الأمريكيين وقلب هذا المنحى التصاعدي هو في طليعة الأولويات بالنسبة لي".
وأقر رئيس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي جيروم باول الأسبوع الماضي، بأن "التضخم يفوق التوقعات"، مشيراً إلى صعوبة إصدار توقعات في ظل هذه الظروف غير المسبوقة ما بعد وباء كوفيد-19.
إلا أن الاحتياطي الفدرالي ما زال على قناعته بأن هذا يعكس "إلى حد بعيد عوامل يفترض أن تكون مرحلية".