رام الله- صدى نيوز-تظاهر نحو 450 ألف شخص من سكان كتالونيا، أمس السبت، وسط مدينة برشلونة، مطالبين باستقلال الإقليم، بعدما طلبت مدريد من مجلس الشيوخ إقالة الحكومة الكتالونية في خطة اعتبرها البرلمان المحلي "انقلابا" على الديمقراطية.

وقد تجاوز عدد المتظاهرين بمرتين عدد من شاركوا في مظاهرة الثلاثاء، حين احتشد نحو مئتي ألف شخص في الشارع احتجاجاً على اعتقال اثنين من قادة كتالونيا بتهمة التحريض.

وفي وقت سابق، طلب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، من مجلس الشيوخ، إقالة الحكومة الكتالونية للتمكن من إجراء انتخابات إقليمية خلال ستة أشهر.

ورداً على هذه الخطوة، قالت رئيسة برلمان الإقليم، كارمي فوركاديل، إن قرار رئيس الوزراء هو "انقلاب" و"تعدٍ على الديمقراطية"، مضيفة أنه "يريد منع برلمان كتالونيا من أن يكون برلماناً ديمقراطياً، ولن نسمح بحدوث ذلك".

يذكر أن محاولة إقليم كتالونيا للاستقلال، قد تسببت في أكبر أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ محاولة انقلاب عسكري في عام 1981 بعد عدة سنوات من نهاية حكم ديكتاتورية فرانكو للبلاد.

وواجهت تلك المساعي معارضة قوية من بقية أنحاء إسبانيا، وقسمت كتالونيا وطرحت احتمالات بتنظيم احتجاجات في الشوارع لفترة طويلة.