صدى نيوز - أقام أهالي مخيم شاتيلا، للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، وتحديدًا في منطقة "الخزان"، منذ نحو الأسبوع، خيمة اعتصام دائمة، احتجاجاً على انقطاع مياه الشفّة والشرب عن منازلهم.
وداخل الخيمة، التي نصبت أسفل خزان أقامته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لتزويد سكان المخيم بالمياه، جلس بعض الأطفال شاركون أهاليهم الاعتصام، ورغم الوجع عبروا بابتسامات بريئة عن حاجتهم للمياه المقطوعة عن منازلهم منذ أسبوعين.
الناشط الفلسطيني، بهاء العقلة يقول: إنّ الخزان قد انتهى العمل فيه منذ عام 2014، حيث أعلنت الوكالة حينها أنّها سلمت ملف الخزان ومسألة تشغيله للجنة الشعبية، إلا أنّ الأخيرة رفضت ذلك، معللة الأمر بعدم اكتمال مسألة إيصال المياه للمنازل.
وأضاف العقلة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن إمدادات المياه تصل إلى خزائن الكوش الموجودة أمام منازل ومباني اللاجئين، وهو أمر نرفضه، لأنّه يسهل على السارقين سرقتها، ويترك الأمر غير فعال، مشيراً إلى أنه على الوكالة تركيب الخزائن على أسطح المباني، وعليه يصبح بإمكان اللاجئ إيصال المياه ومدّ الخراطيم إلى منزله.
وتساءل العقلة عن المستفيد من تعطيل وعدم تشغيل الخزان، ومن الذي يقوم بسرقة الكوش والخزائن، من الذي يرفض مدّ المياه إلى المنازل، "وصلنا لمرحلة قبولنا بأن تصلنا المياه المالحة إلى المنازل، لأننا لم نعد نتحمل 150 ألف ليرة بالشهر وغيرها من التكاليف لشراء المياه".