خاص صدى نيوز: بعد زيارتها لدولة الاحتلال، وصلت سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد ، إلى مدينة رام الله وعقدت مؤتمرا صحفياً أكدت فيه استمرار دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وبنفس الوقت دعم الجانب الإنساني للشعب الفلسطيني، قائلة إن إدارة بلادها تعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين بنفس الروح.
وردت السفيرة الأمريكية على سؤال صدى نيوز حول موقف الإدارة الأمريكية من مشاريع القرارات المناصرة لفلسطين التي تقدم في الأمم المتحدة، وفيما إذا كانت مغايرة عن موقف إدارة ترامب، وقالت:" دعمنا، ودعم إدارة الرئيس بايدن، و73 عاما من الدعم لأمن إسرائيل، هي من حديد، ولا شك في ذلك".
وتابعت: "لقد أجريت مناقشات جيدة للغاية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن أمنهم، ومخاوفهم الأمنية المشروعة، وتلك المخاوف الأمنية بحاجة إلى معالجة".
وأضافت: "في الوقت نفسه، من المهم أيضا دعمنا للشعب الفلسطيني، ودعمه على الجانب الإنساني ومساعدته على إيجاد حل".
وقالت غرينفيلد:"سنعمل على كلاهما بنفس روح محاولة إيجاد حل طويل الأمد للوضع هنا في المنطقة".
وتعقيبا على تصريحات سابقة أدلت بها السفير الأسبق للولايات المتحدة نيكي هيلي في ادارة الرئيس السابق دونالد ترمب أنها لا ترتدي الكعب العالي من باب الأناقة بل لكي تستخدمه ضد كل من ينتقد إسرائيل، ردت غرينفيلد لصدى نيوز على ذلك بقولها:" أنا لا أرتدي الكعب العالي، وأنا لست كذلك، حتى لو كنت كذلك، فلن أصفه بهذه الطريقة، ولا يمكنني وصف كيف وصفت السفيرة السابقة هايلي دعمها، ولكن دعمنا لإسرائيل لا شك فيه".
السفيرة أكدت خلال المؤتمر على أن هذه الزيارة تأتي من أجل مواصلة العلاقات مع الفلسطينيين على أساس الثقة والتفاهم، مشددةً على أن إدارة جو بايدن تدعم عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين المبينة على حل الدولتين.
وتأتي هذه الزيارة من أجل تعزيز الأهداف الأمريكية في الشرق الأوسط، ومنذ أبريل نيسان عام 2014 توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وتنصلها من خيار حل الدولتين
وأمس، اجتمعت غرينفيلد في رام الله بالرئيس محمود عباس ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ومسؤولين فلسطينيين كبار آخرين لمواصلة الجهود لإعادة بناء العلاقات الأمريكية الفلسطينية.
وأوضح بيان صدر عن المتحدثة الرسمية باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أوليفيا دالتون: بأن السفيرة توماس غرينفيلد نقلت دعم إدارة بايدن القوي لحلّ الدولتين واعتقادها الراسخ بأن الإسرائيليين والفلسطينيين جديرون على حد سواء بتدابير متساوية من الحرية والازدهار والأمن والكرامة.
وأضاف البيان: "سلطت السفيرة الضوء على الجهود الأمريكية المستمرّة لدعم اللاجئين الفلسطينيين عبر وكالة الأونروا، التي يجب أن تكون أكثر كفاءة وأن تحترم المبادئ الإنسانية مثل الحياد".
وتابعك " شددت السفيرة توماس غرينفيلد على أهمية احترام حقوق الإنسان وتجنب الأعمال التي تقوض آفاق حل الدولتين، مثل النشاط الاستيطاني".