صدى نيوز - رأت ناشطات لمناهضة العنف أن استفحال ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي باتت تؤرق وتهدد حياة المواطنين عموما، وهي تستوجب تحركا على المستوى الشعبي والسياسي ليحول دون اختلال التوازنات المجتمعية، والحفاظ على الأمن والسكينة الاجتماعية لاستمرارية العيش بأمان.

 وحول أسباب تنامي ظاهرة العنف والجريمة والحلول التي تطرحها مجموعة ناشطات في المجتمع العربي، قالت الناشطة آمال عطارية من شفاعمرو  إن "المسبب الرئيسي هو انعدام الوعي، إذ يتم التركيز في حياتنا اليومية على الجانب السيء، ويلعب الإعلام دورا سلبيا في تجذر ظاهرة العنف من خلال تسليط الضوء على العنف من خلال نشرات الأخبار وغيرها والتي تحتوي على مشاهد عنيفة، فكثرة التركيز على أمر ما يجعله يتزايد وينمو بدل أن يتضاءل ويتقلص، وبذلك ينتقل العنف من العقل الواعي إلى العقل اللا واعي، وبهذا نكون قد مهدنا ليصبح العنف وكأنه جزء طبيعي من حياتنا ووسمنا أنفسنا بأننا شعب عنيف وهذا خطأ فادح علينا تحمل تبعاته".

وطرحت عطارية حلا لمكافحة العنف بالقول إن "حل هذه المشكلة يكمن في نبذ ورفض العنف وعدم قبول ممارسة العنف علينا كي تجف منابعه، خصوصا فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة إذ يجب على النساء رفض أن يكنّ ضحايا للعنف من خلال الوعي والإدراك، فالتوعية أهم بكثير من المأكل والمشرب، ورب العالمين كرمنا من خلال قوله ’لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم’، لذلك يجب أن نشعر بذاتنا وألا نسمح لأحد بإهانتنا وأن نعمل على لعب الدور المناط بنا في هذه الحياة، يجب أن نحب ذواتنا ونفهمها ونرفض أن نكون ضحايا بكل ما أوتينا من قوة، وأخص بهذه الدعوة معشر النساء اللاتي يجعلن من أنفسهن ضحية للعنف بعدم مطالبتهن بحقوقهن، بل والرضوخ للأمر الواقع، فيصبحن ملامات على ما فعلن ويتحملن مسؤولية ما يقع وسيقع عليهن من عنف نتيجة لذلك".