صدى نيوز - اعتدت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، على عمال مطعم في مدينة يافا واعتقلت أحد العاملين فيه، وسلمت صاحب المطعم أمرا بإغلاقه لمدة 30 يوما بحجة تشغيل عمال من الضفة الغربية المحتلة دون تصاريح عمل في إسرائيل، وإيوائهم فيه.
وقال شهود عيان إن عناصر الشرطة اعتدت على عمال مطعم "العجوز والبحر" بالضرب، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة نقل على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى، فيما زعمت الشرطة أن أحد العمال هاجم عناصرها عند وصولهم لتسليم أمر الإغلاق.
واعتقلت الشرطة أحد العمال (21 عاما) في المطعم الواقع في ميناء يافا، واقتادته للتحقيق.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة أن قائد منطقة تل أبيب في جهاز الشرطة "أمر بإغلاق المطعم على الفور لأنه كان يوظف فلسطينيين بشكل غير قانوني، بل ويسكنهم في شقة سكنية خاصة مملوكة للمطعم".
وزعم البيان أن "العمال ليس لديهم أي تصاريح دخول أو عمل قانونيًا في إسرائيل، وقد أصبح هذا واضحًا بعد عدد من عمليات التفتيش في أوقات مختلفة من قبل الشرطة". وأضاف البيان أنه "في الظروف المذكورة أعلاه، أمر قائد منطقة تل أبيب بإغلاق المطهم لمدة 30 يومًا اعتبارًا من اليوم".
وخلال تسليمها قرار الإغلاق، استدعت الشرطة عناصر إضافية واندلعت مشاجرات في ظل الاعتراض على قرار الإغلاق، تخلله اعتداء عناصر الشرطة على العمال واعتقال أحد الشبان بشبهة "الاعتداء على شرطي".
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية كانت قد اعتقلت ابن صاحب المطعم المذكور، الشاب أحمد داهود (21 عاما)، إلى جانب الشابين رزق ورائد جربوع (35 و38 عاما) خلال أحداث الهبة الشعبية في أيار/ مايو الماضي.
وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى محكمة الصلح في تل أبيب، في حزيران/ يونيو الماضي، لوائح اتهام ضد الشبان الثلاثة، نُسبت إليهم "‘تنفيذ عمل إرهابي‘، محاولة القتل، المساهمة في أعمال إرهابية وتحريض، تشويش مجريات التحقيق ومخالفات حيازة السلاح، وإلقاء زجاجات حارقة على منازل في مدينة يافا".
وشهدت مدينة يافا، يوم الأحد الماضي، عملية طعن أصيب فيها شخص بجراح متوسطة الخطورة، وادعت الشرطة أن التحقيقات أظهرت أن الطعن نفذ بـ"دوافع قومية" وأنها اعتقلت عاملا من الضفة الغربية المحتلة يعمل في مدينة يافا دون تصريح عمل، للاشتباه بضلوعه في العملية.
وأفاد سكان من يافا أن الشرطة تسعى للانتقام من الأهالي على خلفية الهبة الشعبية، وملاحقة العمال الفلسطينيين في المدينة، في أعقاب عملية الطعن الأخيرة.