صدى نيوز - نظمت سفارة دولة فلسطين في بيلاروس بالأمس حفل إستقبال بمناسبة الذكرى ال 33 لإعلان وثيقة الإستقال وذكرى الإعتراف بدولة فلسطين واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في العاصمة البيلاروسية مينسك. ونظرا للحالة الوبائية وتطبيقا لشروط السلامة المتبعة اقتصر الحضور عن ممثلين لديوان الرئاسة ووزارة الخارجية ، والحكومة، والبرلمان، وممثلي منظمات الأمم المتحدة ، وأعضاء السلك الدبلوماسي في بيلاروس وممثلين المؤسسات الدولية .
بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني الفلسطيني ومن ثم النشيد البيلاروسي ، تلاها كلمة للسفير د. خالد عريقات الذي رحب فيها بالحضور والمشاركين، وتحدث في كلمته عن الذكرى ال 33 لإعلان وثيقة الإستقلال من قبل القائد ياسر عرفات أمام المجلس الوطني الفلسطيني في 1988 ، وفي هذا اليوم نحتفل بذكرى الإعتراف الأممي بدولة فلسطين في 2012 وكذلك في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مستعرضا الوضع الفلسطيني ومعاناة شعبنا جراء سياسة الإحتلال الإسرائيلي.
وقدم السفير د.خالد عريقات الشكر لدولة بيلاروس رئيساً وشعباً لمواقفهم المبدئية في المحافل الدولية وعلى سياستهم الثابتة في دعم الحق الفلسطيني ، وكذلك إلى جميع الدول المساندة للحق الفلسطيني في نضاله المشروع لإقرار السلام والإستقرار على أرضه التاريخية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وشارك في الحفل نائب وزير الخارجية البيلاروسي السيد نيكولاي نيكولايفيتيش باريسيفيتش الذي قال " لي الشرف اليوم سعادة السفير دكتور خالد عريقات بتهنئتكم وشعبكم بهذه المناسبة ، وأود التنويه أن بين بلدينا تكونت علاقات جيدة ونحن ندعم الحوار السياسي بيننا .
لدينا تقارب بالمواقف للقضايا المهمة والملحة لقضايا الساعة ، ولدينا تعاون ثنائي وإيجابي على المنصات الدولية وخاصة في الأمم المتحدة .
الجمعية العامة للأمم المتحدة هي من أعلنت وقررت إعتبار 29 تشرين ثاني يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، ولذا يلعب نظام الأمم المتحدة دورا رئيسيا في تسوية النزاع في منطقة الشرق الأوسط وينبغي لآلياتها القانونية أن تكفل سرعة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف نائب وزير الخارجية أن " بيلاروس ستواصل إلتزامها بهذا النهج السلمي وبذل الجهود لتحقيق هذه النتيجة ، ونحن كما كنا في السابق لنا مصلحة في تعزيز علاقات الصداقة مع الشعب الفلسطيني في شتى المجالات ، في الوقت نفسه من الضرورة اتخاذ خطوات أكثر نشاطا لتطوير التجارة ذات المنفعة المتبادلةبين بلدينا ، وتعزيز الإتصالات بين دوائر الأعمال ، العلماء والشخصيات الثقافية. كل ذلك لا يمكن له أن يتحقق دون مساهمة سفارة دولة فلسطين في مينسك ودور السفير شخصيا والمعروف لدى الجميع عميد السلك الدبلوماسي السيد عريقات .
وفي ختام كلمة نائب الوزير باريسوفيتش قال " تقبل سعادة السفير أمنياتي لكم ولجميع الفلسطينيين بالسلام والسعادة والخير وكذلك التطور المثمر للعلاقات البيلاروسية – الفلسطينية"
ومن المشاركين في الحفل المنسق الدائم للأمم المتحدة في جمهورية بيلاروس سعادة السفيرة جواانا كازانا - فيشنيتسكايا التي ألقت كلمة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والذي جاء فيها " في هذا اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لا تزال الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة - بما فيها القدس الشرقية - تشكل تحديا كبيرا للسلم والأمن الدوليين. وقد يؤدي استمرار انتهاكات حقوق الفلسطينيين، إلى جانب توسيع المستوطنات، لتآكل إحتمالات التوصل إلى حل يقوم على وجود دولتين".
فالهدف العام ما زال يتمثل في وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وتلبيان التطلعات الوطنية المشروعة لكلا الشعبين، على أن تقوم الحدود بينهما على خطوط عام 1967 وتكون القدس عاصمة كلتا الدولتين.
وأدعو الطرفين إلى تجنب اتخاذ خطوات أحادية الجانب تقوض فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأدعو الطرفين كذلك إلى العمل البناء لإنهاء إغلاق غزة وتحسين الظروف المعيشية لجميع الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال.