رام الله- صدى نيوز-دعت جامعة الدول العربية، أمس، إلى تفعيل المقاطعة الإقتصادية ضد إسرائيل، في إطار المقاومة السلمية، والضغط على تل أبيب، للاستجابة لقرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك، في كلمة السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، أمس خلال مؤتمر بمقر الجامعة في القاهرة.

ودعا أبو علي، إلى ضرورة توسيع نطاق المقاطعة الإقتصادية لإسرائيل، على المستويين الشعبي والرسمي، من أجل إلزامها بإقرار حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو1967، وعاصمتها القدس.

وعلق مندوب فلسطين الدائم بالجامعة العربية، مهند العكلوك، إن "المقاطعة العربية لإسرائيل هي آخر ما تبقى لدينا في مقارعة الإحتلال والتصدي له.. زمن الحروب انتهى، ولَم يبق لنا سوى هذه الأداة المشروعة في التصدي له".

وأوضح أديب سليم، ممثل منظمة التعاون الإسلامي في المؤتمر، أن مقاطعة إسرائيل اقتصادياً هو إجراء دفاعي مشروع، يستند إلى القوانين والمواثيق الدولية.

وأضاف سليم، أن المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل والجهات الأجنبية التي تتعامل مع المستوطنات، هي وسيلة لردع المعتدي وليست غاية بحد ذاتها، مطالبة باستمرارها إلى أن يتحرر كل شبر من الأراضي العربية المحتلة وتنصاع إسرائيل للشرعية الدولية وتسترد الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب العربي الفلسطيني.

وأكدت المنظمة أهمية التعاون المشترك لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

ويشارك في المؤتمر وفود من فلسطين، والإمارات والسعودية، والعراق، والكويت، ولبنان، والجزائر، واليمن، وجيبوتي، والمغرب، والبحرين، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

يذكر أن المؤتمر وعلى مدى 3 أيام سيناقش عدداً من القضايا ذات الصلة بالمقاطعة الاقتصادية العربية لإسرائيل، وفي مقدمتها أهمية تطبيق الحظر، وإدراج شركات على لائحة المقاطعة وإنذار شركات أخرى، ورفع شركات من لائحة الحظر لاستجابتها لأحكام المقاطعة.