صدى نيوز - سجلت الليرة التركية تراجعا تاريخيا جديدا، الثلاثاء، بخسارتها أكثر من 4 بالمئة من قيمتها في يوم واحد مقابل الدولار واليورو، متجاوزة عتبة 15 ليرة لليورو.
وجرى تداول الليرة التركية عند 13,44 ليرة للدولار الواحد و15,15 ليرة لليورو مساء الثلاثاء عند الساعة 17,50.
ويأتي هذا التراجع القياسي الجديد بعد ساعات من مقابلة متلفزة مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان عبر قناة "تي آر تي" العامة.
وقال إدوغان: "نتوقع أن يبلغ نمو الاقتصاد التركي خلال العام الجاري 10 بالمئة كحد أدنى".
وأضاف: "لن نسمح لأحد أن يجعل النمو الاقتصادي غير مستقر وسنخرج من هذه الدوامة".
وقال إردوغان إن الفائدة سبب والتضخم نتيجة، "ونقوم حاليا بتخفيض الفائدة وسنرى معا انخفاض التضخم أيضا إن شاء الله".
وأضاف مخاطبا المستثمرين الأجانب: "حان وقت الاستثمارات طويلة الأجل، ومن ينفذ هكذا استثمارات في تركيا يربح دائما".
وجدد الرئيس التركي، الإثنين، معارضته لأي "حل وسط" بشأن نسبة الفائدة، رغم التراجع المتواصل للليرة التركية التي فقدت 13 بالمئة من قيمتها في غضون ساعات قليلة أمام الدولار الأسبوع الماضي، وهو انخفاض نجم جزئيا عن سلسلة من التخفيضات في نسب الفائدة بقرار من إردوغان.
وعلى عكس النظريات الاقتصادية التقليدية، يعتقد إردوغان أن معدلات الفائدة المرتفعة تعزز التضخم.
وبناء على رغبة الرئيس، خفض البنك المركزي التركي المستقل رسميا معدل الفائدة في تشرين الثاني/ نوفمبر من 16 إلى 15 بالمئة للمرة الثالثة في أقل من شهرين، في حين اقترب التضخم من 20 بالمئة على امتداد عام، أي أعلى أربع مرات من الهدف الذي حددته الحكومة.
ويقدّر بعض الخبراء أن معدل التضخم لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر، والذي سيعلن عنه الجمعة، قد يتجاوز 20 بالمئة.