صدى نيوز - أعلن اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (PITA)، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية الراعي الرئيسي لإكسبوتك2021، اليوم في مقر شركة جوال عن موعد انطلاق فعاليات (إكسبوتك) بنسخته السابعة عشر، الذي سيُعقد في رام الله وغزة يومي الخامس عشر والسادس عشر من شهر كانون أول الجاريتحت شعار" التحول الرقمي".
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د. أسحق سدر، لصدى نيوز: تعودنا خلال 17 عامًا التي مضت، أن بيتا والجهات المختلفة تنظم معارض ومؤتمرات حول آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا؛ والنسخة الماضية، كانت تتعلق بالعملة الرقمية، وهذه المرة له علاقة بالتحول الرقمي، إذ أصدرت الحكومة الفلسطينية السياسة الوطنية للتحول الرقمي.
وأضاف سدر أنّ هناك العديد من الأنشطة والتدخلات التي قامت به العديد من الوزارات في سبيل التحول الرقمي، لمواكبة ما يجري في العالم من رقمنة الخدمات والمعلومات، والاستخدام الأكثر للبيانات، "حتى نستطيع التقييم والتخطيط".
ودعا إلى حضور الأسبوع قائلًا "نحن نعول عليه كثيرًا، وندعو إلى حضوره دائما، لأنه يجعل الشباب أكثر اطلاعًا بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا".
وبيّن أنّ الحدث يترافق مع أنشطة دولية من خلال الاتحاد الدولي للاتصالات واليونسكو، وأسبوع الشمول الرقمي، "ونعتبر هذا الأسبوع أحد تدخلات دولة فلسطين في أسبوع الشمول الرقمي".
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قال إن انعقاد هذا الحدث التكنولوجي الهام في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتوازي، يعني اكتساب خبرات تراكمية ونظرة أكثر شمولية، ويعزّز البحث عن مهن المستقبل.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، عمار العكر، لـ صدى نيوز إنّ مجموعة الاتصالات الفلسطينية منذ سنوات طويلة الراعي الرئيس لأسبوع تكنولوجيا المعلومات، إذ تناقش مع الشركاء والمهتمين ببناء اقتصاد رقمي، السبل الأفضل حتى تكون فلسطين جزءًا من الطفرة التكنولوجية التي يشهدها العالم.
وأضاف العكر، أن تجربة فلسطين من خلال جائحة كورونا أثبتت الحاجة إلى الاعتماد على تقنيات حديثة وبنية تحتية قوية، لتستطيع البشرية الاعتماد عليها لاستمرار الحياة بمظاهرها، من التعليم عن بعد، والعمل من المنزل، ووسائل الخدمة الصحية وغير ذلك لبناء مستقبل رقمي متقدم.
ويأتي تنظيم "إكسبوتك للعام الجاري بعد غياب عامين، إذ فرضت جائحة "كورونا" قيودًا وتداعيات حالت دون ذلك، فلم يتمكن الاتحاد من تنظيم هذا الحدث العام الماضي، بعد نسخة ناجحة شهدها العام 2019.
وقال رئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا" تامر برانسي إنّ الاتحاد يعمل على تعزيز الهوية التكنولوجية الفلسطينية والترويج لها عبر بناء جسر لتشبيك الشركات والرياديين الفلسطينيين مع رجال أعمال ومستثمرين ومؤسسات وشركات إقليمية وعالمية من أجل أن يصل الصوت الفلسطيني الى كافة المحافل الدولية ويكون هذا القطاع نافذة لإحياء شراكات عالمية، مؤكدًا أن "بيتا" ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يملكان رؤيا واحدة لها دور كبير في سن وتسهيل القوانين والأنظمة القادرة على ضمان تحقيق تلك الأهداف وتعزيز انتشار القطاع في كافة المجالات.
وأوضح برانسي أن تأثر فلسطين بجائحة كورونا كغيرها من دول العالم، ترك آثارًا اقتصادية واجتماعية عميقة وغير مسبوقة، وخلّف تحديات فاقمت الوضع الحالي صعوبةً وتعقيدًا، ليبرز دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأحد المحاور المهمة لمساعي الحفاظ على الصحة العامة ومواصلة العمل على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في فلسطين، لذا زادت نسبة الوعي حول أهمية التحوّل الرقمي بالنسبة لقطاع الأعمال والجهات الحكومية، وبرزت الحاجة الى وسائل جديدة من أجل مواجهة تداعيات الجائحة.
و يتناسب إعلان "إكسبوتك" لهذا العام مع الواقع الذي فرضته جائحة كورونا، إذ لجأ العالم الى الوسائل الافتراضية للتواصل، وأصبحت هناك حاجة إلى"التعلم عن بعد" في المدارس والجامعات.