صدى نيوز - كشف تحليل جديد صدر من جنوب إفريقيا أن جرعتين من لقاح الفيروس التاجي "فايزر-بايونتك" أقل فعالية إلى حد كبير في محاربة متحوّر أوميكرون مقارنة بالسلالات السابقة.

وأصدرت الدراسة، التي نشرتها Discovery Health بالشراكة مع مجلس البحوث الطبية في جنوب إفريقيا، يوم الثلاثاء وتشير إلى أن جرعتين من لقاح فايزر فعالتان بنسبة 33٪ فقط ضد العدوى وسط الموجة الحالية التي يهيمن عليها أوميكرون.

وأظهرت الدراسة، مع ذلك، أن اللقاح (باستثناء الحقن التعزيزية) فعال ضد عدوى "كوفيد" الخطيرة بشكل عام، قائلة إنه يوفر حماية بنسبة 70٪ ضد "المضاعفات الشديدة" من الفيروس التي تتطلب دخول المستشفى. ومع ذلك، فإن هذا المستوى من الحماية أقل من رقم أعلى بكثير بنسبة 93٪ عثر عليه خلال الموجة السابقة من حالات متحوّر دلتا.

وقال الدكتور رايان نوك، الرئيس التنفيذي لـDiscovery: "حددت المراقبة الجينية الرائعة من قبل شبكة المراقبة الجينومية في جنوب إفريقيا أن عدوى أوميكرون مسؤولة عن أكثر من 90٪ من الإصابات الجديدة في جنوب إفريقيا، وحلت محل متحوّر دلتا السائد سابقا". وأضاف أن موجة أوميكرون الحالية "لها مسار أكثر حدة من الإصابات الجديدة واختبار معدلات إيجابية".

ونظرت الدراسة في أكثر من 211000 حالة إيجابية لـ "كوفيد-19" في جنوب إفريقيا، حيث طُعّم 41٪ من أولئك الذين قدموا نتائج الاختبار بشكل كامل بجرعتين من فايزر. وتبين أن زهاء 78000 من الاختبارات الإيجابية كانت لمتحوّر أوميكرون، والذي اكتشف لأول مرة في جنوب إفريقيا ولكنه اكتُشف منذ ذلك الحين في بلدان متعددة.

وما يزال هناك القليل جدا من المعلومات عن المتحوّر. وسحب كل هذه الحالات من الأسابيع الثلاثة الأولى (من 15 نوفمبر حتى 7 ديسمبر) في جنوب إفريقيا بعد اكتشاف المتحوّر الجديد.

ووفقا للدراسة، فإن الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بـ "كوفيد-19" معرضون لخطر "أعلى بكثير" للإصابة مرة أخرى بمتحوّر أوميكرون مقارنة بالسلالات الأخرى المعروفة.

وحذر مسؤولو الصحة المشاركون في البحث من أن النتائج أولية، حيث ما يزال هناك الكثير لاكتشافه حول كل من "كوفيد-19" وأوميكرون.

ومنذ اكتشاف أوميكرون، شهدت جنوب إفريقيا ارتفاعا طفيفا في حالات "كوفيد"، حيث ارتفع متوسطها المتداول لمدة سبعة أيام من حوالي ثماني حالات جديدة لكل 100000 شخص في أواخر نوفمبر إلى حوالي 34 حالة جديدة لكل 100000 شخص في 13 ديسمبر.