الشعب الفلسطيني بكل قواه وفئاته مطالب الان برص الصفوف وخصوصًا ونحن نقف الان على عتبة أهم مرحلة أستراتيجية من مراحل النضال الوطني الفلسطيني على الإطلاق تتطلب منا أتخاذ قرارات حاسمة وحازمة على أبواب أنعقاد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني وأمام أنسداد كافة الطرق ألمؤدية ألى الانعتاق من نير الاحتلال الصهيوني الغاشم لأرضنا وفشل كل المنظومة الدولية في إجبار الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وبغطاء سياسي غربي وأمريكي مخادع قاعدته الأساسية سياسة الكيل بمكيالين ما العمل داخل هذا الظلام الدامس وما هي أحتمالات الخروج من هذا المأزق مع الاخذ بعين الاعتبار تجربتنا النضالية المسلحة ومرحلة المفاوضات مع كل التعهدات الأميركية والأوروبية والاسرائيلية الغير أمينة ، كانت ثقتنا كبيرة بالمجتمع الدولي ومنظوماته السياسية وقدرته على الوفاء بالتزاماته ولكن ثبت فشله ومرة اخرى التاريخ يؤكد على حقيقة ساطعة الحقوق ليست عطايا ما المطلوب أذاً : 
١- مراجعة شاملة ودقيقة وأمينة لكل مراحل النضال الوطني الفلسطيني وخصوصًا التركيز على مرحلة قيام السلطة التي يفترض إنها مرحلة انتقالية كان يجب لها أن تنتهي في خمس سنوات . إستخلاص العبر من كل ذلك وبناءً عليه : 
١-أ وضع خطة وطنية أستراتيجية أساسها أنخراط كافة شرائح شعبنا فيها للوصول لمقاومة الشعبية عارمة تأخذ منحى تصاعدي وشامل وعلى مراحل وكل مرحلة لها خصائصها وصولًا الى مرحلة العصيان المدني الذي يجب ان يؤدي الى الانفكاك عن كل مؤسسات الاحتلال من خلال تفعيل كل عوامل القوة داخل الإنسان والمجتمع الفلسطيني 
٢- العودة الى الاصول ، العودة الى الشعب ، العودة الى الاستثمار في بناء الإنسان الفلسطيني وعياً وثقافة وفكر وبناء الذات 
٣- الوحدة الوطنية الفلسطينية خيار لا بديل عنه من أجل الوصول الى النصر النهائي العمل ليل ونهار للوصول الى ألحد الأدنى من التوافق تحت برنامج وطني نضالي متكامل و تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا 
٣-أ حتى نستطيع ان ننجح في مسعانا يجب أن نحافظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل الدي دفعنا دماً غزيرًا من أجله ولهذا السبب وحتى يكون هناك قرار سيادي مستقل يجب وضع خطة أقتصادية وطنية مستقلة وذو شفافية عالية تعتمد بالاساس على الذات تبدع في وضع حلول اقتصادية علمية وعملية وقابلة للتنفيذ والاستمرارية 
٤- تفعيل كل مؤسسات م . ت .ف وأطرها النقابية كحاضنة شعبية أساسية لمشروعنا الوطني الفلسطيني في معركة التحرر والاستقلال 
٥- تجسيد مؤسسات الدولة الفلسطينية السيادية المبنية على القانون والحقوق والواجبات والشفافية المطلقة وعدم الالتزام باتفاقيات أوسلو أو أي من ملحقاتها وخصوصًا أتفاقية باريس الاقتصادية 
٦-بناءً على كل القوانين والشرائع الدولية العمل مع المنظمات والمؤسسات الدولية و الحقوقية حكومات الدول النزيهة وبرلماناتها والذهاب الى المحاكم الدولية لتجريم الاحتلال والاستيطان وملاحقة ومعاقبة كل من أخذ أو نفذ قرار أضر بالمواطنين الفلسطينين وممتلكاتهم و طلب تعويضات عن كل الانتهاكات الاسرائيلية و أضرارها على الانسان والأرض 
٧- العمل مع كل أحرار وشرفاء العالم من شخصيات أعتبارية منظمات سياسية نقابية أهلية جامعات مؤسسات ثقافية وتعليمية أندية رياضية لفضح وتعرية الاحتلال ومحاصرته ومقاطعته بقوة الحق والقانون على كافة المستويات وملاحقة مجرميه وتقديمهم للعدالة
٨- حشد كل طاقات الجاليات الفلسطينية في الخارج وخصوصًا أوروبا وأمريكا  لتتفاعل مع الأحزاب السياسية ونقابات العمال ومنظمات المجتمع المدني لمحاصرة وقطع الطريق على محاولات دولة الاحتلال ومؤسساته والمنظمات التي تدور في فلكه لسن القوانين والشرائع لتجريم كل من يحاول إنتقاد سياسات الاحتلال ونعتها  أفتراءً وظلمًا بمعاداة السامية وفي نفس الوقت تفعيل منظومة حركة التضامن مع شعبنا وقضاياه العادلة 
٩- أقفال الباب نهائيًا على الوعود الكاذبة وخصوصًا عندما يقترب موعد أي أستحقاق فلسطيني تبدأ الحركات المكوكية لتأجيل أتخاذ قرارات صائبة لقد أعطى الشعب الفلسطيني وقتًا أكثر من كافي من دم أبناءه لتوفير مناخ مناسب لمفاوضات جادة وعادلة وماذا كانت النتيجة مزيدًا من الاستيطان ومصادرة الآراضي مزيدًا من قتل الابرياء مزيدًا من هدم المنازل الخ … من الجرائم الاسرائيلية اليومية وعدم الاكتراث لا لتفاهمات ولا وإتفاقيات ولا مواثيق 
١٠- إرسال رسالة واضحة غير قابلة للشك والتؤويل بأن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله ولم ولن يركع أبدأ 
وسيبدع في أبتكار أساليب جديدة ومختلفة حتى كنس الاحتلال عن إرضنا الطاهرة وتحقيق السلام على اساس العدالة