صدى نيوز - تظاهر مُحتجّون في حيفا، مساء الإثنين، دعما للأسير الإداري هشام أبو هواش الذي يرفض تعليق إضرابه عن الطعام، المستمر منذ 133 يوما، قبل صدور قرار عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء اعتقاله الإداري.
ونظمت التظاهرة تحت عنوان: "نقف يدًا بيد إسنادًا للمعتقل (الأسير) الإداري، هشام أبو هواش، في اليوم الـ133 لإضرَابه عن الطعام"، بمشاركة "حراك حيفا" ومجموعة "نشطاء من أجل الأسرى"، وحركة "شباب حيفا".
وجاءت التظاهرة، بعد أن أعلن نادي الأسير، الأحد، أنّ "الاحتلال أصدر قرارًا يقضي بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام... مؤكدا أنه يقبع في مستشفى ’أساف هروفيه’ الإسرائيلي".
ورفع المتظاهرون صورا للأسير أبو هواش، وشعارات تندد بسياسة الاعتقال الإداري المنافية لقانون حقوق الإنسان. ومن من بين تلك الشعارات: "الحرية لجميع الأسرى"، و"الحرية للأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش"، و"لا للاعتقال الإداريّ"، وغيرها.
كما هتف المشاركون بشعارات من قبيل: "علّي الصوت... علّي الصوت هشام ما يهاب الموت"، و"يا أسير سير سير (واصل السير)... إحنا وراك للتحرير". كما ردّد مشاركون في التظاهرة، شعارات تندد بالصمت العربيّ إزاء ما يواجهه الأسرى في سجون الاحتلال.
وقال الأسير المحرر، قدري أبو واصل على هامش التظاهرة: "رسالتنا من خلال الوقفة الاحتجاجية في حيفا اليوم واضحة وضوح الشمس، وهي التنديد بتمديد الاعتقال الإداري للأسير هشام أبو هواش، ولتحفيز الساحة الفلسطينية على تقديم الدعم لقضية الأسير العادلة... ومطلبنا هو إنهاء الاعتقال الإداري للأسير هشام ونرفض مطالب المخابرات بتمديد الاعتقال لأربعة أشهر إضافية، فما زال الأسير مضربا عن الطعام لليوم 133 على التوالي، وهو يعاني من حالة صحية خطيرة، ونأمل أن يشتدّ الحراك الشعبي الفلسطيني لإنهاء معاناة الأسير هشام وإنقاذ حياته".
وتابع: "الاعتقال الإداري نابع كما تعرفون من فاشية وعنصرية الاحتلال الإسرائيلي، ولقد أعلنّا كلجنة وطنية للحركة الوطنية الأسيرة مقاطعة جميع محاكم الاعتقال الإداري ابتداءً من رأس السنة القادمة".
وأضاف أبو واصل أنّ "هذا الاعتقال الإداري غير موجود في أي دولة في العالم باستثناء هذا الكيان العنصري، وإن أي خطوة لإنهاء الاعتقال الإداري، إنّما تصب في صالح القضية الفلسطينية التي عانت ما عانت من وطأة نتائج إتفاق أوسلو وانعكاساته الخطيرة على الفلسطينيين سواء في الداخل أو في الضفة الغربية. الاعتقال الإداري مبني أساسا على أقاويل وتقارير يخطها عملاء الكيان ولا تمت للحقيقة بصلة".
والأسير أبو هواش (40 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل، اعتقله الاحتلال في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، وأصدر بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري مدة كل أمر 6 أشهر، وتم تخفيض الأمر الأخير من 6-4 أشهر قابلة للتمديد.
وأبو هواش متزوج وأب لخمسة أطفال، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداري، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله 8 سنوات منها 52 شهرا رهن الاعتقال الإداري.