خاص صدى نيوز: في ليلة باردة في قرية جلجليا شمال رام الله، لفظ المسن عمر عبد المجيد أسعد أنفاسه الأخيرة، تحت أعقاب بنادق الاحتلال وركلاتهم.
ابن عم الشهيد عبد الاله أسعد والذي كان متواجدا مع الشهيد قبل ساعات قليلة من الحادث الأليم، اكد لصدى نيوز بأن الشهيد قد عُذّب وضُرب من قبل قوات الاحتلال وفقا لشهود العيان وهو يعاني من أمراضٍ مزمنة.
وأضاف ابن عم الشهيد لصدى نيوز "قوات الاحتلال هاجمت الشهيد المسنّ فور مغادرته بيت قريبه، تخلل ذلك مشادّات كلاميّة بينه وبين جنود الاحتلال، الذين أجبروه على مغادرة مركبته، وسحبوه على طريق ترابيّة، وضربوه وكبّلوه، وتركوه في عمارة قيد الإنشاء، ثم فارق الحياة".
وبدوره قال رئيس مجلس قروي جلجليا، فؤاد مطيع إنّه: "تم تشييع جثمان الشهيد، بعد أن قررت إدارة مجمع فلسطين الطبي تشريح جثمانه لتحديد سبب الوفاة".
وقد شيعت جماهيرة غاضبة اليوم جثمان الشهيد ابن الثمانين عاما الى مثواه الأخير في قريته والتي جاءها زائرا مؤخرا بعد سنواتٍ من الغربة ، ليُحمل اليوم على الاكتاف ويلقي الأقارب وأهالي قريته نظرة الوداع الأخيرة عليه .
ومن جانبه أكد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمُنظمة التحرير الفلسطينية لصدى نيوز أنه آن الأوان لتدخل فاعل من المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه المستمرة وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات المُستمرة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين.
وفي وقتٍ سابقٍ طلبت الولايات المتحدة الامريكية توضيحات من "إسرائيل " بكل ما يتعلق بظروف استشهاد المسن عمر أسعد والذي يحمل الجنسية الأمريكية .