صدى نيوز - قال متعاملون إن قيمة العملة السودانية تراجعت بأكثر من 3% إلى 465 جنيهاً للدولار في السوق السوداء الأحد، مع تصاعد الطلب على العملة الأمريكية بسبب استمرار حالة عدم اليقين السياسي بعد الأحداث السياسية في أكتوبر (تشرين الأول).

واستقر الجنيه السوداني إلى حد بعيد في الأشهر الماضية بعد أن انخفضت قيمته انخفاضاً حاداً في فبراير (شباط) 2021 في إطار إصلاحات اقتصادية نفذتها حكومة انتقالية وراقبها صندوق النقد الدولي.

في غضون ذلك، بدأ معدل التضخم في البلاد، وهو من أعلى معدلات التضخم في العالم، في التراجع أيضاً. وأفاد جهاز الإحصاء السوداني الأحد بأن التضخم تباطأ إلى 318% على أساس سنوي في ديسمبر (كانون الأول)، مقابل 339.5% في الشهر السابق له.

وحل القادة العسكريون الحكومة قبل إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في محاولة لحماية الإصلاحات، لكنه استقال في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال تاجر في العاصمة الخرطوم: "الناس يشترون الدولارات لحماية أصولهم خوفا من تدهور الوضع في البلاد، وهناك طلب كبير".

وكان الدولار يُباع بحوالي 450 جنيهاً الأسبوع الماضي. وكانت الفجوة بين السوق الموازية وأسعار الصرف الرسمية ضئيلة في الغالب في الأشهر القليلة الماضية.

وبدأت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي مشاورات في محاولة لكسر الجمود بين القادة العسكريين والجماعات المدنية المؤيدة للديمقراطية، وتجنب خطر المزيد من عدم الاستقرار.