سيتوجه الرئيس الفلسطيني إلى الامم المتحدة في نيويورك هذا الشهر، بهذه المناسبة، من المهم الاطلاع على التركيبة الجديدة للدول الأعضاء في مجلس الأمن، فمنذ بداية هذا العام، تولت مملكة النرويج رئاسة المجلس.

أما بالنسبة للأعضاء، انتهت عضوية العامين لكل من تونس والنيجر واستونيا وڤيتنام مع نهاية ديسمبر 2021، وانضمت كل من البانيا، البرازيل، جابون، غانا، لمدة عامين اي حتى نهاية 2023، وتستكمل مدة عضويتها حتى نهاية 2022 كل من الهند، ايرلندا، كينيا، المكسيك، النرويج والإمارات العربية المتحدة، إضافة للدول الخمس دائمة العضوية، الصين، فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة.

مع تولي النرويج رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، بدأت ممثلة المملكة مدة رئاستها بالقول إن النرويج حريصة على قيادة عمل المجلس لتعزيز السلام والأمن الدوليين، حيث ستنظم النرويج عددًا من الاجتماعات الهامة هذا الشهر بشأن ملفات ذات أولوية بحضور رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية النرويجية في نيويورك هذا الشهر. مواقف مملكة النرويج معروفة حيث متوقع أن تكون داعمًا موثوقًا وثابتًا للأمم المتحدة والقانون الدولي والحلول الدبلوماسية متعددة الأطراف. أعلنت النرويج أن مجلس الأمن برئاستها هذا الشهر سيناقش عددًا من أوضاع البلدان الصعبة مثل سوريا وأفغانستان وليبيا وميانمار وإثيوبيا. كما أن أولويات فترة ولاية النرويج في مجلس الأمن تشمل تعزيز دور المرأة والسلام والأمن وحماية المدنيين وتولي أهمية كبيرة للشفافية والشمول فسيتم إشراك ممثلي المجتمع المدني خاصة النساء لتقديم إحاطات لمجلس الأمن.

من الجدير ذكره أن الجمعية العامة صوتت قبل أسابيع بأغلبية على قرار يؤيد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، 168 دولة أيدت القرار وعارضته كل من اسرائيل وجزر المارشال وميكرونيزيا والولايات المتحدة وبالاو وامتنعت 10 دول عن التصويت. القرار يعيد التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقه في تقرير المصير وان تكون له دولة مستقلة بأقرب وقت، القرار أكد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق تسوية سلمية عادلة دائمة وشاملة استناداً لقرارات الامم المتحدة ومرجعيات مدريد.

ومن المثير أيضاً مع تولي مملكة النرويج لرئاسة المجلس أن مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند هو أيضاً نرويجي ومع كل هذا الزخم الدبلوماسي لمملكة النرويج على الساحة الدولية، السؤال الذي نطرحه اليوم وبعد إعلان الرئيس ابو مازن عن نية توجهه لنيويورك هذا الشهر، وحديث وينسلاند عن إعادة تفعيل دور الرباعية الدولية لعملية السلام، هل يعود الدور النرويجي في عملية السلام في الشرق الأوسط من جديد؟