صدى نيوز - رفضت شركة الكهرباء الإسرائيلية، إصلاح أعطال كهربائية في بلدات عربية في النقب، بحسب ما أفاد مركز "عدالة" الحقوقيّ في بيان أكّد من خلاله أن بعض المنازل العربية في النقب، دون كهرباء لليوم الرابع على التوالي، مشيرا إلى أن ذلك "عقوبة جماعية بسبب الاحتجاجات" التي شهدها النقب مؤخرا، احتجاجا على محاولات التهجير المستمرّة من قِبل السلطات الإسرائيلية، بذرائع وحجج عدّة.

وأكد "عدالة" في البيان الذي أصدره مساء الأربعاء، أنّه "تلقى توجهات حول فصل الكهرباء عن عدة أحياء في بلدات عربية من النقب، مثل شقيب السلام وتل السبع ورهط وعرعرة والكسيفة وحورة وقرى أخرى، وأشار مواطنون من النقب في إفاداتهم إلى أنهم حاولوا التواصل مع شركة الكهرباء بخصوص العطل ورد الشركة كان: ’أنه لا توجد موافقة للدخول إلى البلدات العربية بالنقب’".

وأوضح أنه "أبرق الأربعاء، رسالة طارئة إلى المدير العام لشركة الكهرباء الإسرائيلية، عوفر بالوخ والمستشارة القضائية للشركة، نافو ياعيل وطالبهما فيها بالعمل الفوري لمعالجة الأعطال التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات، في بلدات عربية بالنقب، وحتى أيام متتالية في بلدات أخرى".

ووفق البيان، أشارت الرسالة إلى أن "استمرار رفض شركة الكهرباء الدخول إلى البلدات العربية في النقب والقيام بواجباتها، أدى إلى أن الآلاف إن لم يكن عشرات الآلاف من السكان يعانون حاليًا دون كهرباء، بعضهم دون كهرباء لليوم الرابع على التوالي، مما يمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي واعتيادي".

وذكر "عدالة" في توجّهه أن "الكهرباء هي مركب أساسي للإنسان لممارسة حياة طبيعية، على الأخص في هذه الأيام الأشد بردًا في العام، وفي فترة تضاعف حالات المصابين بجائحة كورونا، وانتقال التعليم المدرسي من الوجاهي إلى التعلُّم عن بُعد، إذ أن قطع الكهرباء بهذه الأوضاع تحديدًا لا يعدّ انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية فحسب، بل انتهاك لحقه في العيش بكرامة، وحقه بالصحة والسلامة، وكذلك حق التربية والتعليم".

وأضاف "عدالة" أنّ "الإشاعات والبيانات التي تلفقها شركة الكهرباء دون أي أساس، هدفها تعزيز الرأي العام العنصري ضد المواطنين البدو في النقب كسكان عنيفين وعدوانيين، وأن استمرار الامتناع عن دخول البلدات والتجمعات البدوية بناءً على هذه الادعاءات الكاذبة، وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية وهم بأمَس الحاجة لها، دون الالتفات للنساء والأطفال والمرضى وكبار السن؛ ما هي الا عقوبة جماعية لآلاف، بل وعشرات الآلاف من المواطنين على خلفية الاحتجاجات التي وقعت في النقب الأسبوع الماضي".