رام الله- صدى نيوز- بعد استهداف نفق سرايا القدس في خانيونس واستشهاد 9 واصابة 14 على الاقل، أشارت تقديرات لجيش الاحتلال، إلى أن 14 عنصرا من عناصر الجهاد الإسلامي وحماس قد استشهدوا في القصف.

المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشوع، قال انه بحسب التقديرات ذاتها، فإن خمسة، على الأقل، في عداد المفقودين داخل النفق، ومن غير المستبعد أن يكونوا داخل الحدود الإسرائيلية، حيث أن حادثة النفق بالنسبة لجيش الاحتلال لم تنته بعد، فحالة التأهب لا تزال عالية، وبطارية "القبة الحديدية" لا تزال في مكانها.

وفي خطوة غير مسبوقة، تقرر وقف أعمال إقامة حاجز تحت الأرض ضد الأنفاق، وذلك بداعي تجنيب العاملين على المشروع احتمالات الرد من قبل الجهاد الإسلامي.

واضاف المحلل أنه من الممكن الافتراض أن ارتفاع عدد الشهداء سيدفع حركة حماس للرد، مشيرا الى ان ضابطا كبيرا في جيش الاحتلال قد حذر بأن الرد الإسرائيلي على أي عملية سيكون قاسيا.

وبحسب المحلل العسكري، فمن الممكن الافتراض أيضا أن الرد سيكون محسوبا بما يتيح لقادة حماس مواصلة عملية المصالحة.

واشار الى ان اسرائيل بحاجة إلى فترة هدوء تمتد الى سنة وشهرين، وهي المدة الكافية لإنجاز الحاجز الجديد تحت الأرض في محيط السياج الحدودي مع قطاع غزة، لتوفير الحماية من الأنفاق على حد قوله.

ولفت المحلل إلى أن اجهزة امن الاحتلال قد طورت نوعين من الحلول لمواجهة الأنفاق: الأول تكنولوجي، وهو الذي تمكن من الكشف عن النفق داخل الحدود الإسرائيلية بمستوى دقة عال، أما الثاني فهو الحاجز الذي يجري العمل عليه تحت الأرض، بحيث أنه إذا اضطرت إسرائيل إلى دخول حرب غير مخطط لها في قطاع غزة، فإن ميزان القوى مقابل حماس في كانون الثاني/يناير 2019 سيكون مختلفا.

وقال ان هناك "مختبرا خاصا يعمل فيه مهندسين وجيولوجيين وضباط الهندسة والأجهزة الأمنية".

واضاف أن جيش الاحتلال يتقدم في بناء الحاجز تحت الأرض، وعندما ينتهي المشروع على طول الحدود، فسوف يكون مثل "المقصلة" التي تقص كل الأنفاق.