إعداد صدى نيوز - انتخب المجلس المركزي، اليوم الإثنين، روحي فتوح، رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني، خلفاً لسليم الزعنون، بعد أن حصل على 105 أصوات من أعضاء المجلس، فماذا تعرفون عن رئيس المجلس الوطني الجديد؟ 

روحي أحمد محمد فتوح (أبو وسام)، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني سابقاً، عين خلفاً للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، بحسب القانون الفلسطيني، وتولى مسؤوليات الرئاسة لمدة 60 يوما تبعها انتخابات لاختيار الرئيس القادم نجح فيها محمود عباس.

ولد في نهاية الأربعينات 23/8/1949 من القرن الماضي في قرية برقة (فلسطين المحتلة عام 1948م) ثم انتقل مع عائلته بعد احتلال إسرائيل لأراضي فلسطين عام 1948 إلى مدينة رفح، حيث أمضى أولى سنين حياته في معسكر رفح للاجئين الفلسطينين، وبعد ذلك انتقل إلى مصر، ثم الأردن ثم إلى سوريا وبعدها إلى تونس، وعاد إلى أرض الوطن بعد توقيع اتفاقية أوسلو. ورشّح نفسه في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في انتخابات عام 1996 وتم انتخابه عن محافظة رفح واستلم رئيس كتلة فتح البرلمانية.

وقد شغل روحي فتوح مناصباً عديدة مهمة منها: رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينة بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات، واستمر مدة 60 يوماً إلى أن تمت الانتخابات الرئاسية واستلم أبو مازن مقاليد السلطة منه، ورئيساً للمجلس التشريعي الفلسطيني في الفترة 2004-2006، وأمين سر للمجلس التشريعي الفلسطيني في الفترة 1996-2004.

شبابه وتعليمه

تخرج فتوح عام 1979 من جامعة دمشق في سوريا وحصل على شهادة في اللغة الإنكليزية، ثم حصل على ماجستير في العلوم السياسية عام 2002.

وتلقى روحي فتوح تعليمه الأساسي (الابتدائي والإعدادي) في مدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين في مدينة رفح. وسنتان من المرحلة الابتدائية في مدينة العريش في مصر. أما تعليمه الثانوي فكان في مدرسة (بئر السبع) الثانوية للبنين. وجاءت بعد ذلك حرب 1967 م لينتقل مع عائلته إلى الأردن ويكمل تعليمه هنالك حيث أخذ شهادة الثانوية العامة في مدينة الزرقاء في الأردن. ليدرس بعدها الأدب الإنجليزي.

انضمامه لحركة فتح

انضم روحي فتوح إلى صفوف حركة فتح منذ بدايات 1968 حيث التحق بقوات العاصفة "فتح" في الأردن ليبدأ عمله في صفوف حركة فتح، وتلقى تدريبه العسكري في الكلية العسكرية في العراق ليلتحق بعدها بقواعد الثورة في الأردن ولبنان وسوريا.

وبدأ عمله السياسي في حركة فتح (إقليم سوريا) حيث كان أمين سر التنظيم والمكتب الحركي للطلاب ورئيس الهيئة الإدارية في فرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين في سوريا، كما تابعت صدى نيوز، ليصل في نهاية السبعينات إلى منصب عضو الهيئة التنفيذية لاتحاد طلبة فلسطين.

وفي منتصف الثمانينات كان عضواً قيادياً في مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح.

وانتخب في المؤتمر العام الخامس لحركة فتح عام 1989 عضو مجلس ثوري. ثم انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر السابع عام 2016.

وتولى من بعدها مناصب عدة، وبعد عودته إلى أرض الوطن كان من المشرفين على تنظيم فتح في فلسطين وفي عام 2005 تسلم مفوض عام مكتب المنظمات الشعبية.

2008 تم تعليق مهامه في فتح وموقعه كممثل شخصي للرئيس الفلسطيني.. ما السبب؟

في بداية عام 2008 تم ضبط أجهزة خليوية في سيارته الحكومية التي لا تخضع للتفتيش على جسر اللنبي كما تابعت صدى نيوز، وقررت حينها اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إعفاء روحي فتوح مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس من كافة مسؤولياته الرسمية في الحركة وفي السلطة الفلسطينية لحين البت في قضية تهريب أجهزة هواتف خلوية استخدمت فيها سيارته الخاصة.

وأعلن متحدث إسرائيلي أن السلطات الإسرائيلية ضبطت ألفي هاتف نقال في سيارة فتوح الذي تولى رئاسة السلطة الفلسطينية بعيد وفاة الرئيس ياسر عرفات كما شغل منصب رئيس المجلس التشريعي سنوات.

في حين قالت فتوح إنه: لا يتحمل أي مسؤولية في هذه القضية"، موضحا أن السلطات الإسرائيلية أوقفت سائقه بعد تفتيش السيارة وسلمته إلى أجهزة الأمن الفلسطينية التي قامت باستجوابه.

وفي 13/3/2009، أصدر قراراً بعدم وجود شبهة ضده، وأعلنت براءته بقرار من السلطة القضائية. وعاد ليمارس حياته السياسية بصفته عضواً في المجلس المركزي الفلسطيني.

حياته السياسية والبرلمانية

-بدأ روحي فتوح حياته البرلمانية منذ عام 1983 حيث كان عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، ومن بعدها عضواً في المجلس المركزي الفلسطيني.

-انتخب عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد الانتخابات العامة الفلسطينية عام 1996 حيث حصل على 11,524 صوتًا في دائرة محافظة رفح ممثلًا عن حركة فتح.

-في الفترة 1996 - 2003 م انتخب منذ بداية عمل المجلس التشريعي أميناً لسر المجلس التشريعي على مدار ثماني دورات، ورئيساً لكتلة فتح البرلمانية.

-في عام 2003 تقلد منصب وزير الزراعة في حكومة أحمد قريع.

-في مارس/2004 انتخب رئيساَ للمجلس التشريعي الفلسطيني، حيث رشح لمنصب المتحدث باسم المجلس التشريعي الفلسطيني من قبل حركة فتح، كما تابعت صدى نيوز، ونجح بواقع 51 صوت مؤيد مقابل 10 أصوات معارضة.

-11 نوفمبر 2004 م بعد نبأ استشهاد الرئيس أبو عمار أصبح روحي فتوح رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية لمدة ستين يوماً بعد وفاة الشهيد ياسر عرفات ولحين انتخاب الرئيس محمود عباس.

-ومنذ عام 2006 وهو يشغل منصب الممثل الشخصي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

في يناير 2020، عيّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، روحي فتح كرئيس لدائرة المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية خلفًا لنبيل شعث.