صدى نيوز - استضافت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب واللجنة المحلية في قرية سعوة، مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، أمس السبت، العديد من الوفود التضامنية من القدس وحيفا وصحافيين من وسائل إعلام مختلفة.
وأكد وفد القوى الوطنية والإسلامية من القدس برئاسة رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ د. عكرمة صبري، أن قضية القدس والأقصى وقضية النقب هي قضية واحدة لشعب واحد، وأن السلطات الإسرائيلية تمارس الاحتلال في القدس والتمييز العنصري في قضاء بئر السبع.
وكان في استقبال الوفود اللجنة المحلية في سعودة برئاسة الشيخ أبو عيد الأطرش، ورئيس مجلس القيصوم الإقليمي، سلامة الأطرش، وقيادة لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، الذين شرحوا للوفود بشكل واف ومفصل عن تاريخ وحاضر قضاء بئر السبع الذي كان يقطنه عشية النكبة عام 1948 نحو 110 آلاف فلسطيني مقابل ثلاثة آلاف يهودي، وأنه وفقا للصور الجوبة البريطانية فإن 4.5 مليون دونم من أراضي قضاء بئر السبع كانت مزروعة قبل النكبة، وخلال النكبة تم تهجير 90% من سكان بئر السبع، ومن تبقى منهم تم تركيزهم في منطقة السياج التي لا تتجاوز مساحتها 4% من أراضي قضاء بئر السبع، والآن، يتصدون لمحاولات للتهجير مرة ثانية ضمن منطقة السياج. ومنذ العام 1948 أقيم 172 تجمعا سكنيا يهوديا بما فيها قرى زراعية ومدن، إضافة لأكثر من 70 مزرعة فردية لليهود، وفي المقابل رفض الاعتراف بأكثر من 35 قرية عربية فلسطينية.
وأكد أعضاء قيادة لجنة التوجيه أنهم بصدد التصعيد ضد الممارسات العنصرية بما فيها تقديم دعوى ضد الحكومة الإسرائيلية لمحكمة العدل الدولية على خلفية سياسة الأبرتهايد التي تمارسها ضد العرب الفلسطينيين، وفقا لتقرير مؤسسة العفو الدولية.
بعدها، قامت الوفود بجولة في القرية، واطلعت عن كثب على جرائم التجريف وتحريش الأرض التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة لمصادرة مستقبل القرى العربية وإمكانية تطورها.
ونظم مركز مساواة، أمس، زيارة تضامنية للقرى مسلوبة الاعتراف في النقب بهدف التعرف على أهلها وتحدياتها. وشارك في الزيارة ناشطون ومجموعة من الإعلاميين الروس من منطقة حيفا والشمال.
وبدأت الجولة التضامنية بزيارة قرية العراقيب، والتي هدمت للمرة 197 منذ العام 2010، والتقى الوفد بالشيح صياح الطوري، وأطلعهم على تاريخ العراقيب والمضايقات المستمرة من قبل السلطات الإسرائيلية، إضافة إلى محاكمته وسجنه بهدف إضعاف القضية. ومن ثم قام الوفد بجولة في القرية وتعرف على المكان التاريخي ومحاولات التضييق على سكانها، وطردهم من أرضهم، وما تبقى لديهم من إمكانية التواجد في الأراضي القريبة من المقبرة التاريخية.
وزار الوفد قرية سعوة الاطرش، إذ كان في استقبالهم وجهاء وكبار عائلة الأطرش، مرحبين بالزيارة، وآملين أن تبقى قضية النقب حية.