صدى نيوز -  في تصعيد خطير قد يؤدي لكارثة نووية تفوق عشرات المرات من كارثة “تشيرنوبل”، قصفت القوات الروسية فجر اليوم الجمعة محطة “زابوروجيا” النووية التي تعد الأكبر في أوكرانيا، مما أدى لاندلاع حريق كبير فيها.

وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي تبادل لإطلاق نار شديد داخل مفاعل محطة زابوريجيا في أوكرانيا.

ويظهر الفيديو نيران مشتعلة داخل المفاعل فيما ترصد الكاميرا تبادل إطلاق النار.

Twitter

وناشد وزير الخارجية الأوكرانية، ديمترو كوليبا، الخميس، روسيا وقف قصفها على محطة زابوريجيا النووية.

وكتب كوليبا في تغريدة على تويتر أن الجيش الروسي يطلق النار من جميع الجهات على المحطة. مشيرا إلى أن حريقا اندلع بالفعل في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وحذر الوزير الأوكراني أن انفجار المحطة سيكون أكبر بعشر مرات من حادث محطة تشيرنوبل النووية. داعيا القوات الروسية إلى وقف قصفها والسماح لرجال الإطفاء بالعمل.

من جانبه، قال مسؤول حكومي لوكالة أسوشيتد برس إنه تم اكتشاف مستويات مرتفعة من الإشعاع بالقرب من موقع المحطة، التي توفر حوالي 25٪ من توليد الطاقة في أوكرانيا.

وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأن هذه المعلومات لم تنشر بعد علنا.

في حين وصف وزير الدفاع البريطاني ما يقوم به بوتن لعب بالنار بعد مهاجمته منشأة نووية.

بايدن يهاتف زيلينسكي بعد قصف محطة زابوريجيا النووية

وعقب تداول الأنباء، بحث الرئيس الأميركي، جو بايدن هاتفيا مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قضية محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط أوكرانيا، وفق ما كشف حساب البيت الأبيض على تويتر.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن انضم إلى زيلينسكي في حث روسيا على وقف أنشطتها العسكرية في المنطقة، والسماح لرجال الأطفاء بالوصول للموقع.

ولاحقا، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة أنّ أوكرانيا لم ترصد “أيّ تغيّر” في مستوى الإشعاعات في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد القصف الروسي الذي استهدفها وأدى لاندلاع حريق فيها.

وقالت المنظمة الدولية في تغريدة على تويتر إنّ “الهيئة الناظمة الأوكرانية أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّه لم يسجّل أيّ تغيّر في مستويات الإشعاعات في موقع محطة زابوريجيا” الواقعة في وسط أوكرانيا والأكبر على الإطلاق في أوروبا قاطبة.

ودعت المنظمة إلى وقف استخدام القوة، وحذرت من “خطر جسيم إذا أصيبت المفاعلات”، مشيرة إلى أنّ مديرها العام رافاييل ماريانو غروسي، على اتصال مع السلطات الأوكرانية ومشغّلي المحطة لتقييم الوضع.

منع فرق الإطفاء من الوصول إلى المحطة 

وأعلنت أجهزة الطوارئ الأوكرانية، أن القوات الروسية منعت فرق الإطفاء من الوصول إلى محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط أوكرانيا والأكبر في أوروبا، لإخماد الحريق الذي اندلع فيها بعد قصف روسي استهدفها.

وقالت أجهزة الطوارئ في بيان على فيسبوك إن “الغزاة لا يسمحون لوحدات الإنقاذ العامة الأوكرانية بمباشرة إخماد الحريق”.

وأشارت إلى أن النيران مندلعة في “مبنى للتدريب” في المحطة وأن مفاعلا واحدا من مفاعلاته الستة يعمل حاليا”.

ولاحقا ومع ساعات الصباح الأولى، أعلنت السلطات الأوكرانية أنّ فرق الإطفاء أخمدت الحريق في مبنى بمحطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد والأكبر في أوروبا اندلع ليلاً نتيجة قصف روسي استهدفها.

وقال جهاز الطوارئ التابع للحكومة في بيان على صفحته في موقع فيسبوك إنّه “في الساعة 06:20 (04:20 ت غ) تمّ إخماد النيران. ليس هناك ضحايا”.

وذكر الجهاز أنّ الحريق لم يسفر عن خسائر بشرية وإنّ 40 إطفائياً و10 عربات إطفاء يشاركون في جهود إخماد النيران.

يشار إلى أن محطة زابوريجيا التي بنيت في 1985 حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق تضم ستة مفاعلات نووية وتوفر جزءا كبيرا من احتياجات البلاد من الكهرباء.

وانفجر مفاعل في تشيرنوبل في عام 1986، ما أدى إلى تحطم المبنى وقذف المواد المشعة عالياً في السماء. وحتى بعد مرور 36 عامًا، لا يزال النشاط الإشعاعي يتسرب من أسوأ كارثة نووية في التاريخ.