رام الله- صدى نيوز-عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالشراكة مع مؤسسة وطن للإعلام ورشة عمل في مطعم اوركيد بمدينة رام الله، بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الذي يصادف الثاني من تشرين ثاني من كل عام. 

وقد خرجت الورشة بعدد من التوصيات أهمها، بذل مزيد من الجهود في توعية الصحفيين لتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحقهم وتحويلها الى شكاوى، والعمل على إقرار نظام قانوني لحماية المبلغين والشهود، بالإضافة لتعديل التشريعات والقوانين لتتلاءم مع الاتفاقيات الدولية، وزيادة الوعي حول أهمية حصول الصحفيين المعتدى عليهم على التعويضات، والبدء بتصميم نموذج للانتهاكات وتعميمه على الصحفيين . 

وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، إن" الاتحاد الدولي للصحفيين يصنف فلسطين، كأكثر المناطق خطورة للعمل الصحفي في العالم لما يواجهه الصحفي الفلسطيني من انتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال". 

ودعا أبو بكر إلى عمل مشترك بين جميع المؤسسات ونقابة الصحفيين، لتقديم مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين للمحاكمة أمام المحاكم الدولية.

وأضاف "يجب ان نقوم بخطوات حقيقية وملموسة لمنع افلات مرتكبي الجرائم من العقاب، هذه مسؤولية نقابة الصحفيين والصحفيين وجميع المؤسسات الحقوقية والرسمية".

وبين أن الاحتلال ارتكب أكثر من 55 انتهاكاً بحق الصحفيين خلال أكتوبر الماضي، وهو مؤشر خطير يدل على تنامي الانتهاكات بحق الصحفيين من قبل الاحتلال.

بدورها قالت مسؤولة الاعلام والاتصال في مكتب اليونسكو في رام الله هلا طنوس، إن "هذه الورشة تهدف لوقف الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين التي تنفذ من قبل الجهات الداخلية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي".

وبينت أن الورشة تأتي بالتزامن مع احياء العالم لليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، مؤكدة أن الجرائم التي تنفذ بحق الصحفيين بتصاعد مستمر.

وطالبت طنوس بتكاتف جهود جميع المؤسسات المعنية للحد من الانتهاكات والعمل على محاسبة مرتكبيها ومنع افلاتهم من العقاب.

من جهتها قالت مدير المشاريع في مؤسسة وطن للإعلام رهام أبو عيطة، إن "هذه الورشة بالشراكة مع اليونسكو تهدف لرفع الوعي لدى الصحفيين لأهمية منع الإفلات من العقاب، في الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين".

وأكدت أن محاسبة المعتدين شرط أساسي للحد من الانتهاكات بحق الصحفيين، لأنه عندما يعتدى على الصحفي ولا تتم المحاسبة فإن المعتدين يتمادون في اعتداءاتهم".

وبينت أبو عيطة، أن مؤسسة وطن تعمل مع جميع المؤسسات الحقوقية ونقابة الصحفيين للحد من الانتهاكات التي تطال الصحفيين، داعية لمزيد من الوعي حول قضية الإفلات من العقاب خاصة في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.   

هذا وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 930 صحفياً واعلامياً قتلوا حول العالم منذ العام 2006 حيث تمر تسعة من بين عشرة جرائم دون عقاب، فيما وصل عدد الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين ما بين عام 2008 وحتى 2016 إلى 1805 انتهاك من قبل الاحتلال و963 انتهاكاُ من قبل الجهات الفلسطينية الداخلية.