صدى نيوز - لم تكن حادثة انتحار شاب من الطابق الثالث، في منطقة بولاق الدكرور، التابعة لمحافظة الجيزة في مصر. حادثة عادية.
فقد كشفت التحقيقات أن زوجة المتوفي وعشيقها، وراء إقدامه على الانتحار قفزاً من النافذة.
وبحسب ما أوردت صحيفة “القاهرة 24”، فقد كشفت التحريات أن العشيق أقنع زوجة المجني عليه، بالتخلص من زوجها ليخلوا الجو لهما. ووعدها بالزواج منها.
ووضعت الزوجة وعشيقها خطة التخلص من الزوج بتعذيبه وضربه وإجباره على الطلاق.
وما كشفته التحريات، أن العشيق صديق الزوج المغدور، وأن الأخير استضافه في منزله وعرفه على زوجته. حتى نشأت بينهما علاقة عاطفية، تطورت إلى علاقة غير شرعية. وفكروا على إثرها التخلص منه.
وقامت الزوجة بترك منزل زوجها وذهبت مع عشيقها، وعندما طلب منها زوجها العودة، وافقت بشرط أن يطلقها.
وعادت الزوجة إلى منزلها بصحبة عشيقها، وعندما وصلت المنزل وضعت مهدئا لزوجها في فنجان القهوة.
وعندما شعرت الزوجة وعشيقها أن الزوج في حالة إعياء تام، تعدوا عليه، ومارست علاقة غير شرعية مع عشيقها أمام زوجها. بعد تقييده بالحبال، لإجباره على الطلاق.
فقرر بعدها الزوج التخلص من حياته والانتحار من الطابق الثالث، ليسقط على الأرض جثة هامدة.
وتكشفت خيوط الجريمة، حين تلقت غرفة عمليات النجدة، بلاغا بسقوط شاب من الطابق الثالث ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة للفحص والتحري، وتبين وجود شاب غارق في دمائه يدعى في العقد الرابع من العمر. يرتدي كافة ملابسه، لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتبين أنه يعيش مع زوجته وأولاده، وأشقاءه. وببحث الضابط عن الزوجة لم يجدها. في الوقت الذى أكد فيه الشهود أنها نزلت إلى الشارع بعد الحادث بحوالي ربع ساعة، بصحبة شخص آخر كان بصحبتها.
وبعد ضبط الزوجة، انهارت وقالت: ”طلب مني زوجي العودة للمنزل ووعدني بالطلاق. توجهت بصحبة عشيقي ودخلت المطبخ وقدمت له فنجان من القهوة وضعنا له أقراص مهدئة”.
وتابعت: “بعد أن أصبح مسترخيا تماما قيدناه من يديه وقدميه بالحبال، وبدأ عشيقي في تعذيبه”.
أما العشيق فقد قال عن حفلة تعذيب الزوج: “نيمته على سجادة بعد تربيطه بالجبال. وانهلت عليه ضربا في وجهه وعينيه. وأحضرت مقص وحلقت أجزاء من شعره، وعذبته بماكينة حلاقة الذقن”.
وتابع: “في البداية حلقت له حواجبه ثم مزقت بها خديه وفخذيه حتى سالت منه الدماء. وسددت له عدة لكمات في وجهه ورأسه، انتقاما منه على تعذيبه وضربه لزوجته طول سنوات زواجهما”.
وأردف: “طلبت منها إحضار قميص نوم وألبسته القميص. بعدها هتك عرضه أمام زوجته وشقيقتها، وطلبت منه بعد ذلك أن يطلقها، كان يتوسل لنا أن نتركه يذهب”.
واستطرد العشيق: “في النهاية استسلم ورمى عليها يمين الطلاق سبع مرات. وبعدها عاشرتها على السرير معاشرة الأزواج وهو يشاهدنا ويسمع تأوهاتها. كانت تريد إذلاله”.
وختم: “بعد ذلك وضعته مكبل داخل البلكونة وأغلقتها عليه. وأخذتها في حضني ونمنا، واستيقظنا على صرخات شقيقتها التي أخبرتنا بأنه ألقى نفسه من البلكونة. وقررنا الهروب سويا وتزوجنا عرفيا وذهبنا لقضاء شهر العسل، لكن تم القبض علينا”.