رام الله - صدى نيوز - نتنياهو لم يرغب في شن حرب على غزة، هو لم يريد ذلك في صيف عام 2014 لكنه انساق إليها ولم يكن يرغب أيضاً بمواجهة مع حركة حماس.
كان هذا هو العنوان الرئيسي لاجتماع لجنة مراقب الدولة التابعة للكنيست الذي تناول تقرير مراقب الدولة حول عملية الجرف الصامد، لكن هذه الرغبة لم يمكنها أن تتحقق بسبب اثنين من حزب الليكود وأمام الآباء المفجوعين.
فاصل صفحات
رئيس الوزراء، بالرغم من محاولته تجنب أي نقاش مجدٍ حول هذا (تقرير المدعى العام) حول حرب غزة بدعوى وجوب إغلاق هذا الملف، قد ألمح إلى "محاولته تجنب الحرب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى" كما ذكر ذلك في مؤتمر صحفي من ثلاث سنوات، فمنذ اختطاف وقتل المراهقين الثلاثة، حاولنا تجنب الحرب لكننا انزلقنا للوحل وتورطنا في صراع لا يمكن أن ينتهي".
النقاشات التي تدور بين أعضاء الكنيست تُظهر بأنه لا يوجد حل سياسيي مع حركة حماس، كونها ترفض توقيع معاهدة سلام أو الاعتراف بإسرائيل.
لكن هذا لم يُذكره التقرير، في الحقيقة البديل السياسي كان مطروحاً حتى أثناء الحرب، وهو تخفيف الحصار عن قطاع غزة وضمان دفع الرواتب لعشرات المئات من موظفي السلطة الفلسطينية الوطنية المقيمين في قطاع غزة.
لكنه تحت ضغط من ليبرمان رفض نتنياهو هذه الفكرة ووزراء آخرون أمثال (تسيفي ليفنى– موشية يعلون- يائير لبيد الذى يشكو الآن من ضياع الفرصة في عام 2014 لم يتم عمل اللازم لتحقيق البديل المناسب في الوقت المناسب.
الآن، مع وزير الخارجية ليبرمان نتنياهو يقلب الخطط، خطط لتخفيف الحصار على قطاع غزة لم يحدث منها شيء بالكاد فيه تقدم، رفض مشروع الجزيرة الاصطناعية المقدم من وزير المواصلات إسرائيل كاتس، وبرزت في قطاع غزة مشكلة جديدة وهي قطع الرواتب عن موظفي السلطة، ومشكلة الكهرباء.
في الجلسة ي ركزت كاميرات التلفزيون عمداً على وجه لي جولدن وايلان سيجا، التقارير حول الجلسة المسائية لم تف التقارير حقهما، خاصة أنه فقد ابنه في عيادة مفخخة في مدينة خانيونس.
ملاحظات نتنياهو حول تجنبه للحرب قد تم تعزيزها أثناء الاجتماع في نفس اليوم ما بين الصحفيين وأحدهم الذي سوف أصفه بأنه ضابط كبير في جيش الاحتلال الذي قال: "إن الجيش يخوض هذه الأيام تدريبات مُكثفة استعداد لما هو قادم على الجبهة الجنوبية، إسرائيل ليست ملزمة بشن حملة عسكرية جديدة فقط لاختبار قدرات عدونا– في حال حركة حماس وأنفاقها– لكن إذا حدث هذا فإننا سنجد أنفسنا في رحى حرب مستمرة قد تستغرق مئات السنين".
الضابط نفسه تبنى نفس الخط الذي تنتهجه مؤسسة الدفاع – بعض من الوقت بدعم من نتنياهو وحكومته– في مواجهة عمليات الطعن والهجوم بالحافلات.
مثلث صنع القرار يتم ما بين نتنياهو وقيادة الجيش والطرف الثالث هو وزير الدفاع، دعم الجيش للسياسيين واضح لكن دور الجيش في تشكيل السياسة يكون دوماً ثانوياً.
حتى في أقل الأحوال فإن ليبرمان مازال متمسكاً بموقفه منذ دخوله وزارة الدفاع ومازال مصراً على موقفه وأنه في حال اندلاع حرب يجب الإنهاء على حكم حماس.