صدى نيوز - قالت نتائج دراسة بريطانية جديدة إن المصابين بعدوى خفيفة إلى متوسطة من فيروس سارس-كوفيد-2 أظهروا تشوهات أكبر في مناطق الدماغ المتعلقة بالرائحة بعد 4 أشهر ونصف من تشخيص الفيروس، مقارنة بمن لم تصبهم العدوى.
وتعتبر الدراسة التي أجراها باحثون من البنك البيولوجي في المملكة المتحدة الأولى من نوعها التي تقيم التغيرات في الدماغ قبل وبعد الإصابة بفيروس كورونا.
واستخدم فريق البحث بيانات تصوير الدماغ التي تم جمعها من 785 شخصاً قبل وبعد ظهور جائحة كوفيد-19. وشمل ذلك 401 مشاركاً مصاباً بالعدوى بين الفحصين، و384 من البالغين الذين لم يتم تشخيص المرض لديهم.
وبحسب موقع "ميديكال نيوز توداي" الذي نشر تقريراً عن الدراسة، ركز الباحثون على مناطق الدماغ المشاركة بشكل مباشر في معالجة المعلومات الشمية وتلك المرتبطة بنظام الشم. ووجدوا انخفاضاً أكبر في حجم المادة الرمادية بالدماغ وزيادة أكبر في علامات تلف الأنسجة في مناطق معينة مرتبطة بنظام الشم لدى المشاركين المصابين بالفيروس.
وتتكون المادة الرمادية بشكل أساسي من خلايا عصبية تشارك في معالجة المعلومات.
وأظهرت الدراسة تغييرات طفيفة في أدمغة المصابين بفيروس كوفيد-19 إصابة خفيفة إلى معتدلة بعد الأسابيع الأربعة الأولى أو المرحلة الحادة من العدوى. كما تبين أن المصابين أظهروا تلفاً أكبر في أنسجة المخ وانكماشاً في مناطق الدماغ بعد 4 أشهر ونصف من الإصابة.