صدى نيوز - توصلت دراسة جديدة إلى أن التفاعل الذي يدور في حلقة مفرغة بين متلازمة التمثيل الغذائي وضعف المناعة هو السبب الرئيسي لقصور القلب. وتشكل البدانة ومرض السكري عصب متلازمة التمثيل الغذائي.
ويحدث قصور القلب من خلال شكلين: عدم قدرة القلب على قذف الدم إلى الخارج، أو عدم قدرته على الاتساع لاستيعاب الدم الوارد. وكان الشكل الأول هو الأكثر شيوعاً في السابق، لكن مع تزايد انتشار البدانة والسكري أصبح الشكل الثاني هو الأكثر شيوعاً حول العالم في العقود الأخيرة.
وأجريت الدراسة في جامعة ساوث وسترن بتكساس، ووفقاً لموقع "ساينس دايلي" سلطت النتائج الضوء على السبب الجذري لقصور أو فشل القلب، وفتحت بذلك باب البحث لإنتاج علاجات فعّالة خلال السنوات المقبلة.
وقال البروفيسور جوزيف هيل رئيس قسم القلب بمستشفى جامعة ساوث وسترن: "لدينا الآن نظرة ثاقبة لحالة قصور القلب لم تكن لدينا حتى قبل خمس سنوات، وهي ملاحظات يمكن أن تؤدي إلى أهداف علاجية قابلة للتطبيق".
وعلى الرغم من أن إنقاص الوزن يحسن من مشكلة عدم اتساع عضلة القلب لاستيعاب الدم الوارد إليها، إلا أن التخسيس ليس سهلاً بالنسبة لكثيرين من ناحية، وهو ليس العلاج الحاسم للمشكلة المتسببة في قصور القلب من ناحية أخرى.
ويؤدي التفاعل المتبادل بين الأنسجة الدهنية والجهاز المناعي والقلب إلى تضخيم كل من الإجهاد المناعي ومشكلة التمثيل الغذائي، وينتج عنه في النهاية فشل القلب بمرور الوقت.
وفي ضوء نتائج هذه الدراسة "هناك فرصة معقولة أن يكون لدينا علاجات متاحة لهذه الحالة المستعصية خلال العقد المقبل". كما قال البروفيسور هيل.