رام الله - صدى نيوز-  أكد مسؤولون ورجال دين وشيوخ عشائر وإعلاميون، أهمية دور العشائر والقضاء العشائري في حفظ السلم الاهلي وتطييب النفوس والخواطر بين الناس، وأنهم سند للقانون والأجهزة الامنية والشرطية في حفظ الأمن، في الوقت الذي أكدوا فيه نبذ الدخلاء وبعض المتكسبين من وراء ذلك.

جاء ذلك في لقاء موسع دعت له محافظة أريحا والأغوار بعنوان "القضاء العشائري بين الاصلاح والتكسب"، بحضور نائب محافظ اريحا والاغوار جمال الرجوب، ومدير عام داخلية أريحا والأغوار، ماجد زقوت، والشيخ أحمد النجوم أحد رجال الاصلاح، والشيخ سعيد ذيب إمام مسجد الإيمان، ومنذر ابو الفيلات مدير الأوقاف الاسلامية، وراكاد شجاعية مدير التنمية الاجتماعية بالمحافظة، ومدراء دوائر العلاقات العامة والاعلام بالأجهزة الأمنية والمدنية، وإعلاميي المحافظ وناشطي التواصل الاجتماعي.

وبين الرجوب أن المحافظة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والشرطية تقود حملة لمحاربة كل الاساليب والمظاهر السلبية والآفات الاجتماعية، والتي تهدد السلم الاهلي والأمن ابتداء من مصادرة السيارات "المشطوبة" والدراجات غير القانونية إلى القيام بزيارات على المقاهي، والتأكد من خلوها من القاصرين، الى جانب ضبط حالات التسول والتشرد والتي تسيء الى المنظر العام وكون اريحا مدينة سياحية ومحاربة السلوك الطائش من قبل بعض المراهقين او وجود محتسي الخمور في اماكن تزعج السكان او المارة وكذلك المخدرات.

وأضاف الرجوب ان لقاء اليوم يأتي من هذا الباب، حيث يوجد بعض الدخلاء على مفهوم الاصلاح وتطييب الخواطر بين الناس، وتحول دورهم من رجال التهدئة بين النفوس وتمتين السلم الاهلي، إلى رجال يحاولون تأجيج المشكلة أو طرح حلول تفاقم المشكلة والتكسب والترزق من وراء هموم ومشاكل الناس.

وأشار إلى وجود رجال إصلاح ووجهاء شكلوا صمام أمان ورافد للسلم الأهلي والامني وعونا للأجهزة الأمنية والشرطية، مؤكدا أن محاربة كل تلك الظواهر ليس مجرد قرار بل تعاون وسلوك بين مختلف اطراف المجتمع المدني مواطنين ومؤسسات وقانون وقضاء مدني وعشائري.

بدوره أكد الشيخ ذيب قيم الدين الإسلامي في تبيان الحقوق والواجبات وحدود الصفح والتسامح، وقال إنه للأسف الشديد هناك تراجع في الاحتكام للمحاكم والقضاء واللجوء للقضاء العشائري، مبديا بعض تحفظاته على جوانب معينة من القضاء العشائري، وان لجوء المواطن للقضاء العشائري ناجم عن الاجراءات والمدد الزمنية التي يستغرقها القضاء المدني منوها بدور القضاء العشائري.

كما أكد الشيخ النجوم اهمية القضاء العشائري وأنه سند ورافد للقضاء والاجهزة الامنية والشرطية في نشر السلم الأهلي والأمن، وتطرق إلى انواع القضاء العشائري رافضا كل أشكال الإساءة أو التكسب من وراء القضاء العشائري، مؤكدا عراقة وعدالة القضاء العشائري.

وتحدث زقوت عن اهتمام وزارة الداخلية لهذا الملف ومتابعتها لذلك مشيرا الى وجود مدونة سلوك في هذا المجال والى وجود تجاوزات من قبل.

وتحدث عدد من الاعلاميين ونشطاء المجتمع المحلي عن ضرورة تسريع اجراءات المحاكم والقضاء المدني والاحتكام الى القانون، والى ضرورة نبذ كل الذين يحاولون الاساءة الى القضاء الشرعي او جعله وسيلة للتكسب والربح على حساب كرامات وهموم الناس.