صدى نيوز - تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول فشل واشنطن في الحصول على دعم السعودية في أوكرانيا.
وجاء في المقال: تصاعدت حدة الخلافات السياسية بين السعودية والولايات المتحدة بعد إطلاق "العملية العسكرية الخاصة" الروسية في أوكرانيا، وفق ما جاء في صحيفة وول ستريت جورنال. وفيما طلبت واشنطن في وقت سابق من الرياض دعمها في سوق النفط، فهي تطلب الآن على الأقل أن لا تفعل الرياض ما من شأنه أن يضر بجهود الغرب في حل الأزمة الأوكرانية.
وفقا للخبراء، بالنسبة للرياض، وكذلك لأبو ظبي، التي اتخذت موقفا مشابها بشأن أوكرانيا (والعديد من العواصم العربية الأخرى)، تبدو موسكو أكثر وضوحا وقابلية للتنبؤ من واشنطن. فقد نقلت The Independent عن الخبير في شؤون الخليج العربي بكلية لندن الملكية، أندرياس كريغ، قوله: "هناك تصور بأن روسيا تدعم حلفاءها منذ عقود، بمن فيهم بشار الأسد في سوريا، في حين أن الولايات المتحدة متقلبة وغير موثوقة، فهي سمحت بسقوط حسني مبارك في مصر سنة 2011. على المدى الطويل، الشراكة مع روسيا أكثر استدامة مما مع الولايات المتحدة. الولايات المتحدة ليست محط ثقة. يقومون باستدارة كل أربع سنوات. فيما تعد روسيا بلدا يمكن الاعتماد عليه".
في الوقت نفسه، وخلاف ذلك، تشير الدورية الأمريكية Foreign Policy إلى أن "الرهان على الضمانات الأمنية الصينية والروسية مقامرة. فخلاف الولايات المتحدة، ليس لدى روسيا والصين تاريخ في الدفاع عن المملكة العربية السعودية أو أي وجود عسكري مهم في الخليج العربي. وإذا ما قررت المملكة العربية السعودية تغيير تسليح جيشها من المعدات الأمريكية إلى الروسية، فسوف تستغرق العملية عقودا ومئات مليارات الدولارات".