تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول وضع بغداد المعقد بين الحفاظ على الصداقة مع طهران وعدم الخضوع لها في آن.

وجاء في المقال:بعد سبعة أشهر من الانتخابات البرلمانية، لا يزال العراق بلا رئيس للبلاد ورئيس للحكومة جديدين. بدأت القوى السياسية الرئيسية في البلاد استعداداتها للمحاولة الرابعة لانتخاب رئيس لمجلس الوزراء. وبدأ مقتدى الصدر، زعيم كتلة سائرون الشيعية القوية، التي ترأس حملة "انقذوا الوطن"، بإعادة تجميع قواته ونظم مظاهرات حاشدة. كما يبحث خصومه في ما يسمى بـ "هيئة التنسيق" عن حلفاء جدد ويلجؤون إلى الدعم من إيران.

في الوقت نفسه، يدرك رئيس وزراء العراق بالإنابة، مصطفى الكاظمي، أن الخلاف مع إيران ليس من مصلحة البلاد، خاصة وأن طهران فعلت الكثير لوضع حد لداعش وتحرير العراق منه ومن الأمريكيين. وليس من قبيل المصادفة أن الكاظمي أكد، في حفل استقبال بمناسبة مغادرة السفير الإيراني الوشيكة إلى وطنه، "ضرورة توسيع العلاقات مع إيران في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين".

يبدو أن على العراق أحيانا أن يُظهر معجزات في القدرة على التحايل والمناورة، ليس فقط فيما يتعلق بإيران، إنما وعدد من البلدان الأخرى. فبعد أن علمت إيران، على سبيل المثال، بخطط رجال الأعمال الأكراد ترتيب شحنات الغاز إلى تركيا وأوروبا بمساعدة إسرائيل، أطلقت، بحسب بغداد اليوم، صواريخ على عجل على أربيل، حيث المقر المفترض للمخابرات الإسرائيلية. وبحسب نتائج التحقيق الذي أجرته المخابرات العراقية، لم يتم العثور على أي أثر لوجود مقر إسرائيلي في أربيل. ثم طالب مقتدى الصدر برفع شكوى إلى إيران حول انتهاكها السيادة العراقية. في الوقت نفسه، سوف يقدم مشروع قانون حول المسؤولية الجنائية عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أقرب وقت.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب