صدى نيوز - نشرت وسائل إعلام مختلفة، ومن بينها قناة الجزيرة على تطبيق تلغرام قبل أيام تصريحاً لوزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن يقول فيه إنه من الضروري توفير الدعم للسلطة الفلسطينية رغم مساوئها.

وتواصلت وكالة صدى نيوز مع السفارة الأمريكية في القدس، للاستيضاح حول هذاالتصريح، فأكد ناطق باسم السفارة أن بلينكن قال خلال جلسة استماع أمام إحدى اللجان في مجلس النواب قبل أيام إن الولايات المتحدة زادت مساعدتها للفلسطينيين، مضيفاً: نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن يتم دعم السلطة الفلسطينية ، على الرغم من كل أوجه القصور فيها، لأن البديل هو حماس، وهذا ليس في مصلحة الفلسطينيين أو الإسرائيليين.

ويشير رد السفارة الأمريكية إلى أن بلينكن لم يستخدم مصطلح "رغم مساوئها"، بل "رغم كل أوجه القصور"، وهما مصطلحان مختلفان تماماً في الحديث الدبلوماسي والسياسي، حيث لم تُخف الولايات المتحدة مطالباتها بضرورة إحداث إصلاحات في المؤسسات الرسمية الفلسطينية.

وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى كشف في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية غير راضية عن أداء الحكومة الفلسطينية الحالية.

وأشار المسؤول الأمريكي في حديث خاص لـ صدى نيوز أن الإدارة الأمريكية طلبت إجراء إصلاحات ومكافحة الفساد الموجود في مؤسسات السلطة، مضيفا أن عدم الرضا عن أداء حكومة اشتية نابع من عدم تقديمها الخدمات التي يستحقها المواطنون الفلسطينيون.

وقال إن الإدارة الأمريكية تريد حكومة فلسطينية قوية تمثل مكونات المجتمع الفلسطينية، وتضم وجوهاً جديدة وشابّة.

وتابع في حديثه مع صدى نيوز أن شخصية فلسطينية رفيعة المستوى سألت مرات عديدة مسؤولين أمريكيين: "من هي الشخصية التي تريدونها لتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية؟"، إلا أن الرد الأمريكي كان: "لا علاقة لنا بالأشخاص، المهم هو مخرجات  الحكومة وأدائها".

وأضاف المسؤول الأمريكي أن المجتمع الدولي لديه قناعة باستشراء الفساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، وهو أمر يتطلب من السلطة العمل جدياً على إنهائه وإجراء الإصلاحات اللازمة.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية لا تتطلع إلى قطيعة مع الحكومة الفلسطينية، إلا أنها تريد رؤية إصلاحات.

وأكد التزام بلاده بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، مشيراً إلى أن أموراً تُبحث بعيداً عن وسائل الإعلام لتحقيق تقدم في هذا الملف، إلا أنه لم يشر إلى موعد محدد لهذه الخطوة.

وتابع أن الوضع الحالي في القدس ليس هو الوضع النهائي، وأن البيت الأبيض لا يزال يؤكد على حل الدولتين والعمل على جعل هذا الحل قابلاً للتطبيق.

وقال: سيكون هناك عاصمة لفلسطين في القدس الشرقية، وهذا مرهون بمفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكد المسؤول الأمريكي أن إدارة بايدن نفذت جزءاً من تعهداتها للفلسطينيين، ومنها إعادة التمويل إلى الأونروا وإعادة دعم قطاع الأمن، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس بايدن قدمت 450 مليون دولا كمساعدات للشعب الفلسطيني.

وقال: ليس صحيحاً الادعاء بأن الإدارة الأمريكية الحالية لم تحقق شيئاً من وعوداتها.