شيرين لم تكن قائدة سياسية أو عسكرية ، لكنها استحقت أعلى وسام ووداع رسمي وشعبي مميز يليق بها ، شيرين كانت فلسطينية صحفية تنقل الحقيقة لفضح الاحتلال وأبراز معاناتنا ، شيرين قامت من بين الأموات وداست موت شعبنا بموتها ، شيرين انتصرت بالحق على الظلم ووحدت شعبنا الفلسطيني واظهرت حقيقة وحشية الاحتلال العنصري الفاشي بكل بشاعته الذي لا يحتاج تحقيق لاثباته ، فاشيين حتى في مواجهة موتها وخوفهم من نعشها ، فحاولوا ايقاعه من الايادي القابضة على الجمر من اصحاب الأرض ، فبقي الجثمان مرفوعا فوق الأكتاف الفلسطينية يعانق السماء والأرض
شكرا شيرين لانك أخرجت هذه الصورة عن حقيقة شعبكِ العظيم واضفتِ إلى شرارة المواجهة الحتمية نحو انتصارنا مزيدا من شراراتها لأنهم لا يدركون . شكرا أيتها الجميلة لأنك أخرجت ما في العقول والقلوب من حب للحياة في مواجهة الموت واَلة القتل والاضطهاد الوحشي ، شكرا لكِ لأنك اكدتِ حقيقة القدس العاصمة بهويتها ومكانتها ، وشجاعة بناتها وابنائها ، ووضعت العالم وضميره الغائب أمام مسوؤلياته الاخلاقية والسياسية لعله يصحى لتحقيق حلم وحقوق شعبكِ السياسية الوطنية بانهاء الاحتلال الاستيطاني البشع وتحقيق حرية شعبك المسلوبة قصرا منذ ٧٤ عاما .
شكرا لك شيرين على ما كنتِ ، ولانكِ كنتِ كما كنتِ حتى في موتكِ برصاص الجبناء الحاقدين أعداء الحياة ، وداعا شرين أبو عاقلة وانتِ تلتحقين بكوكبة الشهداء الأكرم منا جميعا ليبقى ذكركِ مؤبدا .