في مثل هذا اليوم 
١٥ أيار من عام ١٩٤٨ أتمت العصابات الصهيونية ما بدأته من اغتصاب فلسطين والاستيطان بها بمساندة قوى الاستعمار الغربي العالمي التي اوقعت الظلم التاريخي علينا بهدف انشاء كيان على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني اصحاب الأرض الأصليين، واستكملته لاحقا في سبعة أيام من حزيران عام ١٩٦٧ ، فمارسوا التطهير العرقي بحق أهلنا وقتلوا الآلاف منهم وارتكبوا مجازر جماعية ودمروا قرى باكملها وشردوا حوالي المليون الذين اتبعوهم بمراحل تشريد جديدة من شعبنا من بيوتهم وديارهم إلى مخيمات اللاجئين واماكن النزوح القصري في جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، لقد سرقوا وطنا كاملاً وما زالوا يسرقون ويدمرون ويقتلون في مسلسل النكبة الإرهابي المستمر منذ ٧٤ عاما حتى يومنا هذا دون رادع أو عقاب في ظل سياسات النفاق السياسي والكيل بمكيالين لنظام الهيمنة والقطب الواحد وغياب الضمير العالمي الذي تحول بعض اصحابه إلى وكيل إدارة أزمة مستدامة تكرس الاستيطان والابرتهايد والتهويد، بدل حل جذرها لتمكين شعبنا من حقوقه التاريخية السياسية والمتمثلة اساسا بالحق في تقرير المصير والوصول إلى العودة والحرية والاستقلال الوطني والعدالة والسلام الحقيقي فوق تراب وطننا الذي لا نملك سواه . في هذا اليوم نستذكر القافلة الطويلة من شهداء شعبنا وكوكبة الأسرى مقاتلين الحرية ، عسى الفجر يكون قريبا .